السؤال رقم (5830) أختي متسلطة عليّ، وتحرمني من رؤية أمي، أمي تخاف منها وتطاوعها، ما حكم زيارتي لأمي وأنا أعلم انها ستُعاقب وتتسلط عليها أختي؟ مع العلم إذا تكلمنا عن أختي عند أمي تدافع عنها وترحمها وهي قاسية سيئة؟
الجواب: اعلمي أيتها السائلة أن بر الوالدين من أعظم العبادات، وأجلُّها قدرًا، وأسماها منزلة، حيث قرنه الله عز وجل بالتوحيد الذي خلق الله لأجله الثقلين، قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
ولا يجوز لك بحال قطع أمك، أو الامتناع عن زيارتها بدعوى أن أختك تسيء إليك، أو تتسلط على أمك، بل الواجب عليك زيارة أمك، وبرّها، والإحسان إليها، والتودد معها، وتفقدها، وعدم الكلام عن أختك عند أمك بمكروه، بل تمدحينها، وتثنين عليها، وتذكرينها بخير، فإن الله يفتح بالكلام الطيب مغاليق القلوب.
وأما أختك فالواجب عليك نصحها بالحسنى، وتذكيرها بالرحم الذي بينكما، وأن حسن العلاقة بينكما يعدّ من البر بأمّكما، كما أن التقاطع والتخاصم بينكما هو من العقوق لأمكما.
ولا حرج أن تدخلي من أهلك من تتوسمين فيه الصلاح والقبول لدى أختك، فينصحها، لعلّ الله عز وجل أن يهديها.