السؤال رقم (671) : فك العمل بالتفرقة بيني وبين خطيبتي.

نص السؤال: ما هو فك العمل بالتفرقة بيني وبين خطيبتي وأنا عاطل مريض بالصداع وأمراض أخرى ويقولوا أنه يظهر علينا جن من ملل مختلفة وعائلات من الجن، وأنا مش واعي لذلك، أرجو الرد لأن حياتي مدمرة وأنا بشوف الموت كل يوم، وبقالي سنتين في ذلك.. الموضوع يارب تشفيني.

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم يا أخي الكريم أن الله تعالى جعل من أسباب تكفير الذنوب ورفع الدرجات الابتلاء الذي يصيب المسلم كما قال صلى الله عليه وسلم:{ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه}(متفق عليه)، وعلى ذلك فما أنت فيه ابتلاء من الله تعالى ليختبر إيمانك وقوة يقينك، وتوكلك عليه فمن صبر على بلائه فاز بالبشرى العظيمة التي ذكرها الله في كتابه بقوله:(وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:155ـ157).
فعليك أخي الكريم أن تلجأ إلى الله تعالى في بلاءك هذا، وتدعوه وترجوه أن يعافيك مما أنت فيه، وعليك بالرقية الشرعية من قراءة فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وآخر آيتين في سورة البقرة، وسورة الكافرون والإخلاص والمعوذتين، وبعض الأدعية الواردة في السنة، وعليك بالمحافظة على صلاة الجماعة وقراءة أذكار الصباح والمساء.
ووصيتي لك أن تكثر من الدعاء، واعلم أن الشفاء من الله تعالى، وتذكر قول الله تعالى:( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)(النمل:62)، فهو سبحانه بيده النفع والضر فمن صدق في اللجوء إليه أعانه وصرف عنه ما يكرهه، ولا تيأس مما أنت فيه فالفرج من الله قريب، وهو أرحم بك من نفسك التي بين جنبيك. أسأل الله تعالى أن يعافيك من كلا بلاء ومرض وأن يعجل بشفاءك إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.