السؤال رقم (707) : أرجو توضيح خطر الروافض على السنة

لدينا في العمل بعض الروافض، وهم كثر، والمصيبة أن أغلب زملائنا السنة لا يعرفون عن الروافض شيئاً، فيأكلون معهم ويشربون، أرجو توضيح خطر الروافض على السنة؟ وهل الصحيح أنهم يبغضوننا ويبطنون الكره لكافة السنة؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فلا شك أن المسلم يجب عليه أن يبغض أعداء الله ويتبرأ منهم، لأن هذه هي طريقة الرسل وأتباعهم، قال الله تعالى:[ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ..](الممتحنة:4)، وقال تعالى:[ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ..](المجادلة:22)، وقال تعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ..](الممتحنة:1)، وعلى هذا لا يحل لمسلم أن يقع في قلبه محبة ومودة لأعداء الله الذين يؤلهون علياً رضي الله عنه، ويسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أما كون المسلم يعاملهم بالرفق واللين طمعاً في رجوعهم عن باطلهم، وتمسكهم بالكتاب والسنة فهذا لا بأس به، لأنه من باب التأليف على الخير، وليحذر من مخالطتهم التي تسبب الشك في دينه، حيث أنهم يظهرون المودة ويكنون البغض لأهل السنة.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.