السؤال رقم (723) : عنده شكوك ووسواس…

السلام عليكم ورحمة الله , والصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم أما بعد , فأسأل الله العظيم أن يبارك لكم في هذا الموقع و في أوقاتكم , فبداية أنا شاب أقطن بالدانمارك قد من الله علي بالإلتزام قبل حوالي سنتين , فمن يومها حاولت جاهدا على جهاد نفسي و تعلم ديني , و لكن قبل قرابة ثلاثة أشهر بدأت عندي وساوس بدأت بالطهارة , فمرات إذا اغتسلت أو توضأت أحس و كأنني لم أغسل العضو جيدا , ولكنه ولله الحمد ذهبت و لم أعد أشتكي منها , و بعد ذلك بدأ معي وسواس آخر وهو أني كلما سمعت شيأ في الدين أحس و كأن شفتاي تريدان أن تبتسما , ثم تنتابني وساوس بعد ذلك بأني أبتسم استهزاء و العياذ بالله , و أعرف جيدا أن الإستهزاء بالدين ردة والعياذ بالله وهذا الذي يجعلني في ضيق شديد و قلق لأني أكره الكفر و أخاف أن أقع فيه , حتي إنه وصل بي الأمر إل أن إغتسلت بعض المرات و تشهدت إحتياطا لديني , فأرجو أن تصبروا و تفصلوا لي في الإجابة,سائلا الله جل و على أن يجعل فيها شفاء لي. إذا ارتد الفرد و العياذ بالله ,هل يجب عليه الاغتسال و التشهد من جديد؟,الذين قالو بأن الغسل واجب فهل إذا اكتفى فقط بالوضوء و التوبة و التشهد هل يصح إسلامه ؟ وتقبل صلاته ؟ والسلام عليكم و رحمة الله

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا كله من مداخل الشيطان فهو حريصٌ على إضلال العباد، وأنت لما استقمت، وحسنت حالك، ولم يستطع أن يصل إليك من طريق المعصية جاءك من طريقٍ آخر، وهو: الوسوسة لك في العبادة، وغيرها فاحذر من ذلك، وأكثر من الاستعاذة منه، وعليك باللجوء إلى الله بالدعاء، وإذا خطرت لك هذه الوساوس فاقرأ سورة (الصمد)، ومع الاستمرار، والمجاهدة يضعف كيد الشيطان، وجميع ما ذكرته مما حصل منك لا تحاسب عليه إن شاء الله؛ لأنه بغير اختيارك قال الله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [البقرة: 286]، وقال صلى الله عليه وسلم: “عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه”.
وفقك الله لكل خير، وأعانك على مراغمة الشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.