السؤال رقم (834) : حول زكاة مقهى الإنترنت، وزكاة مال أخي الذي عنده معصرة زيتون.

نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يا شيخ أنا عندي سؤالين وأرجو التكرم بالإجابة عليهما:

السؤال الأول: أملك مقهى للإنترنت منذ سنة ونصف تقريباً وهو مملوك بالكامل لي من حيث الأجهزة والمبنى والخدمة، واكسب من هذه الخدمة بمعدل (50) دينار ليبي يومي قد يفوق وقد يقل، وأدفع منها يومياً مبلغ (25) دينار ليبي كثمن لخدمات الإنترنت لشركة إيطالية تملك فرع هنا في ليبيا، وبدأت بتأسيس هذا المقهى برأس مال قد يفوق (30000) دينار المطلوب يا شيخ الله يبارك فيك كيف أخرج زكاة هذه النعمة التي أنعم الله بها علي حيث أن أغلب المال أصرفه على بيتنا وعلى نفسي، وهل يمكن أن أخرج ما مضى عليه الحول فيه (أي منذ بدأت الخدمة إلى غاية اليوم).

السؤال الثاني: أخي يملك معصرة لعصر الزيتون واستخراج الزيت منه، وهي حديث عنده يعني أنها أول موسم تعمل لديه، ويعمل بنظام السدس أي كل خمسين لتر من الزيت تكون للزبون يأخذ هو العشرة لترات الأخرى المكملة للستين، وأحياناً يشتري من أصحاب الزيت زيتهم وهم في المعصرة أي بعد عصره مباشرة، ولكن المشكلة تكمن في أنه يصب كل الإنتاج في خزان أرضي ولا يعرف كم عدد الذي اشتراه أو أخذه كثمن للعصر أو الذي اشتراه على هيئة حب، ويريد أن يخرج زكاته لأن موسم عصر الزيتون عندنا قد قارب على الانتهاء، وهل يجوز له إخراج الزكاة من إنتاج المعصرة أي زيت زيتون بدل النقود.. أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم.. وإفادتنا أنا وأخي بما يتوجب علينا إخراجه لنؤتي فرض الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ج1: فإذا كان الربح الخارج عن هذا العمل تصرفه على نفسك وبيتك ولا يتبقى منه شيء فلا زكاة عليك، وأما إذا كان يتبقى منه شيء ومرَّ عليه الحول وبلغ النصاب الذي يزكى فيجب عليك إخراج ربع العشر وهو 5و2%، وأما رأس مالك إذا كان عن قيمة هذا المقهى ومحتوياته فلا زكاة فيه، إنما الزكاة عن الربح الخارج منه فقط.

ج2: الزكاة هنا على المبالغ المالية التي يحول عليها الحول، فأي مبلغ عنده يحول عليه الحول فعليه زكاته 5و2%، وإذا كان عنده زيتون على شكل حب أو عصير أو غيره فهذا يقوَّم عند تمام الحول ما دام معروضاً للبيع، ويزكى زكاة عروض التجارة 5و2%، فإن كان عنده مبالغ مالية ضمها مع ما عنده من عروض التجارة وزكاها جميعاً.

وفقنا الله وإياكم لكل خير، وأعاننا وإياكم على أداء حقوقه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.