السؤال رقم (857) : هل يجوز لي ترك مسجدي للصلاة في المسجد الجامع ابتغاء أجر المشي إليه.

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يا شيخ لدينا مسجد مؤقت من الصفيح له أكثر من عشرين سنة لأن صاحب الأرض لم يرضى لنا أن نبنيه بحجة أنه حين يخطط الأرض الكبيرة التي خلفه سيعطينا موقع فيها لبناء مسجد متكامل، ليست هنا المشكلة، المشكلة أني أنا الذي أأذن للصلاة وجماعة حارتنا لا يأتون إلى المسجد إلا بعد الإقامة، فحين أقيم لا يكون بالمسجد غير أنا وشخص واحد، وأحياناً أكون الإمام أيضاً، وأنا لست بأحفظهم للقرآن، وجماعة المسجد حين الانتهاء من الصلاة يكونوا بحدود العشرين شخص، وإن لم أُأَذن وأقيم فبعض الأحيان لا يأتي أحد أبداً، وبعض الأحيان يأتون علي شكل جماعات متفرقة للصلاة الواحدة، ممكن أن يقام لها جماعتين، فهل يجوز لي أن أذهب إلي الجامع الذي بحارتنا ابتغاء الأجر في المسافة الطويلة؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأولى لك أخي الكريم عدم ترك مسجدك الذي تصلي فيه حرصاً على لم شمل جماعة المسجد حيث أنك تقوم بالأذان، وهذا من أفضل أبواب الخير لك ولإخوانك، وهذا من التعاون على البر والتقوى.
ووصيتي لك ببذل النصح لإخوانك الذين يصلون معك بالحرص على التبكير للصلاة وذلك بالأدلة الواردة في ذلك وهي كثيرة جداً، وأنت مأجور بنيتك وحرصك إن شاء الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى}(متفق عليه).
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.