السؤال رقم (878) : حكم الذكر بعد الصلاة بصوت مرتفع وحكم الجهر في الصلوات السرية.

فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، لدى أكثر من سؤال أرجو منك لو تكرمتم بالإجابة عليها: السؤال الأول هو: أنا دائم الصلاة في المسجد وعند إتمام الصلاة هناك بعض الإخوة المصلين يأتون بمعقبات الصلاة ولكن بصوت مرتفع مما يؤدي إلى التشويش على المصلين فما حكم الشرع في هذه الحالة وأرجو الإجابة بالأدلة القاطعة.
السؤال الثاني : سمعت أحد الأصدقاء يقول بأنه سمع شيخاً يقول: «إن الله عز وجل يضع يده على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلم بذلك رسول الله كل شيء وكل علم» أرجو منك فضيلة الشيخ سرد الحادثة بالتفصيل وإرسالها لي بالإيمال وليس للنشر على الموقع منعاً للفهم الخاطئ من ضعاف الإيمان.
السؤال الثالث: صليت ذات يوم في المسجد صلاة العصر وكان بجانبي أحد المصلين يقرأ بصوت قريب للجهر مما شوش علي وأربكني وعقب الانتهاء من الصلاة سألته لماذا رفعت صوتك فرد قائلاً: هذا جائز بحجة أن يذكر المصلي الذي بجانبه إذا كان ساهياً في الصلاة، أفيدوني أفادكم الله بالرد الشافي والسلام عليكم

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالذكر بعد الصلاة أمر مشروع والأولى رفع الصوت به فقد جاء عن ابن عباس قال: « كنا لا نعرف انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا برفع الصوت بالذكر بعد الصلاة » فتلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلم ينبغي له أن يحافظ على هذا الذكر بعد الصلاة فيستغفر ثلاثاً ثم يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يقول: لاإله إلا الله وحده لا شريك له لاإله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لاإله إلا الله ولا نعبد إلا إياه لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم يسبح ثلاثاً وثلاثين ثم يحمد ثلاثاً وثلاثين ثم يكبر ثلاثاً وثلاثين ثم يكمل المائة لاإله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقد ثبت ذلك في حديث الفقراء الذين جاءوالرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالأجور… إلى أن قال: {تسبحون ثلاثاً وثلاثين وتحمدون ثلاثاً وثلاثين وتكبرون ثلاثاً وثلاثين وتقولون تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير} الحديث

جـ 2 : لا أعرف ذلك والثابت حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم وإخراج العلقة منه وهو صغير، وأما كونه صلى الله عليه وسلم يعلم كل شيء فهذا تكذبه النصوص الصريحة فهو بشر لا يعلم إلا ما علمه الله ولذا يصيب ويخطئ في الأمور العادية التي ليس فيها التشريع وهو القائل {أنتم أعلم بأمور دنياكم} وهو القائل: { إنما أنا بشر مثلكم أصيب وأخطئ فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار فإن شاء أخذها وإن شاء تركها} وقد نسي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فسلم من ركعتين وقال: {إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني } فهو عبد الله ورسوله وأهل السنة وسط في هذا الباب لا غلو ولا إجحاف بل نثبت له المنزله التي ارتضاها له ربه ولا نغلو فيه فنقول إن من علومه علم اللوح والقلم وإن من جوده الدنيا وضرتها كما قال ذلك بعض المبتدعة. وفقنا الله لسلوك المنهج الصحيح واتباع هدي الرسول الكريم وحشرنا معه في زمرته وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
جـ 3 : السنة في صلاة الظهر والعصر الإسرار وليس الجهر والذين نقلوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أنه جهر ولو مرة واحدة ولكن لو جهر المصلي أحياناً فنقول صلاته صحيحة لكنه خالف السنة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد .