السؤال رقم (647) : حكم قول: إن الله هو واسطتي

بسم الله الرحمن الرحيم.. بعض الأشخاص عندما يقال له بأن للواسطة أهمية في بعض الأمور يقول بحسن نية أن الله هو واسطتي والذي أعلمه انه لايصح هذا القول لأن الوسيط هو من يطلب الشفاعة والله أعلى من أن يطلب الشفاعة سبحانه وتعالى فما صحة هذا؟

الرد على الفتوى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن من يقول (الله هو واسطتي) يختلف الحال حسب قصده، فإن أراد أن الله _جل وعلا_ وكيله ومعينه في قضاء حوائجه _ فهذا من قوة إيمانه ويقينه، وبعض الناس يطلق بعض الألفاظ بدون قصدٍ سيءٍ وظاهرها المخالفة للشرع، و لكن إذا استفسرت منه عن حقيقة كلامه وضّح لك ما أشكل، وإن أراد أن يجعل الله وسيطاً بينه وبين أحد من البشر يشفع له عنده _ فهذا لا يجوز ولا يتصور من مسلم، والأولى بكل حال أن يقول: (الله وكيلي، أو الله معيني).
ويجوز أن يستعين الإنسان بالإنسان الحي القادر في الأمور العادية التي يقدر عليها، ومن أفضلها: الشفاعة لقضاء حاجات المسلمين؛ لقوله تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا) [النساء: 85] وكما قال _صلى الله عليه وسلم_: “خير الناس أنفعهم للناس” [حسنه الألباني في صحيح الجامع رقم 3289].
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.