السؤال رقم (249) : ما معنى توسل به في هذا الحديث؟ وفي أي نوع من أنواع التوسل يصنف؟10 / 2 / 1430

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ورد في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج8 ـ كتاب الدعوات ـ باب: ما يقول عند رؤية الهلال، ص451) قوله (ربي وربك الله): لما توسل به ـ أي بالهلال ـ لطلب اليمن والإيمان، دل على عظم شأن الهلال، فقال:(ربي وربك الله) تنزيهًا للخالق أن يُشارَك فـي تدبير ما خلق. ا.هـــ . السؤال: ما معنى توسل في شرحه قال: لما توسل به ـ أي بالهلال ـ وفي أي نوع من أنواع التوسل نصنف ما أشرنا إليه؟! جزاكم الله خيرًا..

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيحمل كلامه على التوسل بالإقرار بالربوبية لله جل وعلا، وهذا من التوسل المشروع وهو يشمل التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وأفعاله وكذا الإيمان به سبحانه والتوسل إليه بالعمل الصالح، وهنا يقر صلى الله عليه وسلم بربوبيته لله جل وعلا وللهلال وهذا تنبيه على عظيم شأن الهلال وكيف أبدعه الخالق على صفته التي يتقلب فيها من قمر إلى بدر متكامل، فسبحان من خلق هذه المخلوقات وأبدعها وسخرها لعباده، فله الحمد والفضل. واسأله سبحانه أن يتم علينا نعمه، وان يوفقنا لعبادته على الوجه الذي يرضيه عنا. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.