السؤال رقم (728) : حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟

حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فليس للمسلمين أعياد سوى عيد الأضحى والفطر كما وردت بذلك النصوص الشرعية، ويدخل في ذلك يوم الجمعة أيضاً لما ورد في فضله، وأي عيد سوى ما ذكر فهو بدعة محدثة مردودة على صاحبها، ويجب على المسلمين أن يتمسكوا بالحق ولو خالفهم الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم (فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ)، (رواه أبو داود وأحمد). وينبغي على كل مسلم أن يبتعد عما يقدح في دينه وأن يكتفي بما وسع السلف رحمهم الله وأن يسير على خطاهم، وكل عيد أحدثه شخص من الأشخاص أو قوم من الأقوام، فهو مردود عليهم مأزورون بآثام كل من عمل به، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (..وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ)(رواه مسلم).
نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجنبنا محدثات الأمور ما ظهر منها وما بطن.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا.