السؤال رقم (759) : حكم قراءة القرآن جماعياً مع دعاء ختمة القرآن..

بسم الله الرحمن الرحيم …. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … سؤالي لفضيلة الشيخ: هو أن هناك بعض الناس يختمون القرآن شهريا في حلقات بعد صلاة الصبح وعندما يصلون إلى سورة الضحى يقولون لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد عقب كل سورة حتى ينتهوا من الختمة ، نرجو من فضيلتكم إفادتنا بحكم هذا وجزاكم الله خيرا.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل غير موافق للسنة، وهو من البدع المحدثة التي استحسنها بعض المسلمين، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وفي رواية (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (رواه البخاري ومسلم). وينبغي على هؤلاء عدم الاجتماع على قراءة القرآن إلا إذا كان ذلك للتعليم، فيجلس أحدهم ممن يتقن قراءة القرآن ويقوم بتعليمهم القراءة الصحيحة فهذا لا حرج فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(رواه البخاري). أما إذا كان ذلك عادة لهم في كل صباح بعد صلاة الفجر، أو في أي وقت آخر فلا يجوز لأن العبادات التي يتقرب بها إلى الله توقيفية ولا يجوز الإتيان بعبادة إلا بنص صريح صحيح. وإذا أراد هؤلاء أن يختموا القرآن فليجلس كل شخص بمفرده ثم يقوم بختمه ويدعو بعده بما شاء من خيري الدنيا، وهذا لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.
وفق الله الجميع للتمسك بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.