السؤال رقم (754) : أريد أن أرتاح من التفكير في الوسواس وأرتاح في صلاتي؟.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … شيخي الفاضل إحدى الأخوات أرسلت لي هذا السؤال وأرجو الرد عليها زادكم الله من فضله .. عندي كثير من الاستفسارات أتعبتني جداً قبل كم شهر قررت المحافظة على صلواتي وعلى النوافل بعد سماعي لمحاضرة ولكن بعد قراري هذا بدأت أتذكر ما فعلته من معاصي فبدأت نفسيتي تتعب أنني في مرّة من المرات كنت أصلي لفترة وأنا لست على طهارة وسألت شيخ قال لازم تقضيها وقضيتها، وكانت نفسيتي تعبانة مرّة مع العلم أنه كان عندي وسواس في الصلاة وبدأ يرجع لي شوية شوية,قبل سنتين كان عندي وسواس في الصلاة وتعبت منه وتركت الصلاة تقريبا شهرين، وبعد الحمد لله هداني ربي المهم تذكرتها كمان وسالت الشيخ عنها وقال لازم تقضيها وقضيتها الحمد لله، الحين صرت أتذكر كل شيء سويته وبدأت في التفكير هل أقضي أم لا ونفسيتي بدأت تتعب، وهنا سؤالي أنا قبل سنتين في رمضان نزل علي ما يبطل صوم لكن طنشت وكملت الصوم والصلاة ونسيت الموضوع والحين يوم بدأت معي الحالة قلت لازم أقضي وقضيت اليوم اللي نزل عليّ فيه بعدين خطر في بالي أني لازم أقضي الصلوات وصوم الأيام إلي بعده كلها لكن عندي مشكلة أنا لا أتذكر بالضبط أي يوم في رمضان ولكن احتمال أنه في العشر الأواخر، المشكلة أيضا أني أقضي لمتى لشهر أو ماذا لأني لا أتذكر أني استحممت وهذا الشيء اللي مقلقني.

مع العلم الحين رجعلي الوسواس في الطهارة وصرت أتعب كثير وأكثر كثير وصرت أخاف لأني كل شوي أتذكر شيء من اللي سويته. وهل هذا طبيعي إني أتذكر الأشياء اللي راحت أم أنه من الوسواس أتمنى منك أختي الكريمة إنك تعرضي قصتي هاذي على الشيخ لأني تعبت، أبي إجابة على كل تساؤلاتي من الشيخ إذا ما عليك أمر أختي الكريمة، هذي أمنيتي أختي الكريمة لأني أبي ارتاح من التفكير من الوسواس وأبي أرتاح في صلاتي، مع العلم أن ما قلته ليس عذر لي لكي لا أقضي، بل بالعكس أتمنى إن كان علي قضاء أن يفتيني الشيخ وشكراً.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أوصي هذه الأخت بالتوبة، وكثرة العمل الصالح، وعدم الالتفاف للوساوس والخطرات، ولا تقضي من الصيام والصلاة إلا ما هي متأكدة منه تماماً، وعليها ألا تلتفت للماضي الذي يبعدها عن الله، وعليها بالإكثار من الذكر والدعاء، وأن تصدق في توبتها مع ربها.
وأسأل الله تعالى أن يكشف ما بها من البلاء، وأن يشرح صدرها، وأن يقوي إيمانها، وأن يوفقها لكل الخير. والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.