السؤال رقم (780) : هل هناك تأثير لنوع التخيل على وقوع الطلاق من عدمه ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. جزاكم الله خيرا على الاهتمام بالمستفتين وسرعة الرد عليهم.. بعد مشاجرة دخلت لأغتسل أو أقضي حاجتي أو هروباً من المشاجرة وبينما أنا أغتسل أو أخلع ملابسي استعداداً للاغتسال تخيلت حواراً لا أدري إن كان هو الحوار السابق في المشاجرة أو مشاجرة قديمة أو حواراً لم يحدث أصلاً، كنت صامتاً أثناء التخيل أو قد أتكلم خلاله قليلاً بما أتصوره لا أتذكر. فتخيلت حواراً وأنني أعنفها وأقول لفظ الطلاق أي كنت أتخيل حواراً وفجأة استكمالا للتخيل الداخلي نطق لساني بالطلاق تبعاً للتخيل.ولكنه تخيل مثله مثل من يتخيل أنه يشتري أو يبيع فيلا أو قصراً أو سيارة فارهة وهو لم يشتريه أصلاً ولكنه مثلاً ينطق ويقول بعتك هذه السيارة. لم يكن مغمياً عليَّ ولا نائماً ولا سكراناً ولم يكن عقلي زائلاً. ولكنه تخيل فنطق لساني بناءً على هذا التخيل ولم أكن أريد إنشاء الطلاق ولا الفراق. نعم قد يكون القلب ملئ بالحزن منها أو النفور أو الكره وهو ما دفعني لهذا التخيل أو تخيل أني أطلقها، لكني لم أكن اتخذت قرار طلاقها وفراقها ولكني وجدت نفسي تنطق بالطلاق وأنا أفهم أنه يقع بهذا طلاق أم أن حالتي يتم إلحاقها بطلاق الغافل الذي لا يقع طلاقه. علماً أني لم أخطئ في لفظ الطلاق بمعنى أنه لم أكن أقول كلمة فجرى على لساني كلمة الطلاق مكانها. وهل هناك تأثير لنوع التخيل على وقوع الطلاق من عدمه في كون التخيل كان خاصاً بالمشاجرة السابقة أو غيرها أو كان خاصاً بمشاجرة لم تحدث أصلا؟. أفيدونا رحمكم الله. خاصة وأن بيننا طلقتان على مذهب الجمهور.. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وزادكم علما وعملا.
السائل: عبد الله عبد الرحمن

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد نصحتك في فتوى سابقة بترك تلك الوساوس والخطرات، وأوصيتك بمجاهدتها وعدم الالتفات إليها.
وما تعاني منه إنما هي وساوس وخطرات من الشيطان الرجيم، فعليك ألا تلتفت إليها، وألا تستسلم لها، وأن تجاهدها، لأنها سوف توصلك إلى الشك في كل شيء حتى في علاقتك بأهلك.
فانتبه أخي الكريم، وابن أمورك على اليقين، فإذا أحسست بتلك الوساوس فاستعذ بالله منها، قال تعالى:{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(الأعراف: 200)، فإذا جاهدت نفسك، وصدقت مع ربك أعاذك منها وصرفها عنك. أسأل الله جل وعلا أن يكفينا وإياك شر تلك الوساوس والخطرات، وأن يعيذنا وإياك من كل شيطان رجيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.