السؤال رقم (776) : أطلب من فضيلتكم إجابة وافية حول هذا الأمر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم.. تحية طيبة، وبعد، أود أن أقصّ على مسامعكم شيخنا الكريم، ما مررت به من أوقات عصيبة، جعلتني أصل إلى أمور أدخلتني في حيرة من أمري، عسى أن تزول هذه الحيرة بعد ورود جواب من طرفكم.. في بداية الأمر حصلت لي بعض الخلافات مع عائلتي، وخصوصاً مع أمي وبعض إخوتي، ما جعلني أحزم أموري وآخذ زوجتي وابني وأغادر المنزل دون أي التفاتة، وبقيت على تلك الحال لمدة قاربت العامين دون أن أزور أو أدخل منزلنا العائلي، أو أرى أمي وبعض إخوتي.. في أول الأمر لم أكن أعرف ما السبب وراء هذه الحادثة، إلاّ أن واقعة حصلت لي، جعلتني أفكّر في إيجاد السبب الذي يقف وراء هذا التغيير المفاجئ في حياتي، وكانت الواقعة يوم التقيت بوالدتي صدفة في الطريق، فقمت بإدارة رأسي عنها ولم أكلمها، ومن ذلك الحين وأنّا أفكّر في الأمر، باعتبار أني دائماً ما كنت أسأل نفسي “ماذا حصل لي حتى أصل إلى هذه الحال؟”.. ومؤخراً، اكتشفت أني تعرضت لسحر، ولهذا قمت بزيارة أحد الرقاة بالجزائر العاصمة، من أجل طلب رقية شرعية، وقد تم ذلك وقمت بعمل “رقية الرؤى”.. وأثر تلك الرقية تبين لي أماكن وجود السحر المعمول لي، فاسترجعت حالتي الطبيعية لمدة قاربت 15 يوماً، غير أنّ الأمر لم يدم أكثر من هذه المدة حتى تغيرت حالتي مرة أخرى نحو الأسوأ. فقمت بتغيير الراقي، وتوجهت نحو راقٍ آخر من أجل طلب رقية شرعية جديدة، وساعدتني الرقية الجديدة في اكتشاف وجود ما يسمى بــ “خادم السحر والسحر” بداخلي، وبقيت متمسكاً بتلك الرقية لمدة شهر كامل، كانت حالتي تتحسن ليومين أو ثلاث، ولكن تعود لما كانت عليه بعد ذلك، تعود مرة أخرى وتتحسسن ليومين، وهكذا دواليك حتى انتهاء شهر كامل. ومع انتهاء الشهر، وبداية العشر الأوائل من شهر ذي الحجة الفارط، تمسكت طيلة هذه الأيام بقيام الليل، إلى غاية ليلة يوم عرفات، فظهر لي مكان وجود السحر وأنا ساجد في الصلاة، وقمت على إثر ذلك بالذهاب لمنزل العائلة مباشرة لأول مرة منذ عامين، وأنا على متن شاحنة، وتعرضت لصعوبة كبيرة من أجل الدخول للمنزل، وحتى الشاحنة تتوقف بمجرد الاقتراب من الباب الرئيسي للمنزل، وحاولت مراراً وتكراراً من أجل الولوج للمنزل حتى تمكنت من ذلك بعد جهد كبير ووقت معتبر.. وفور دخولي للمنزل، وكلما اقتربت من المكان الذي ظهر لي فيه السحر، تتغير حالتي وتسوء وأشعر بصعوبة في المشي والتحرك وتزداد تلك الصعوبة وتسوء الحالة كلما اقتربت أكثر من موضع السحر. وبمجرد أن أرشّ على الموضع بماء الرقية الشرعية، أحس وكأن ريحا تخرج من بين أذني. وقد واصلت على هذه الطريقة إلى غاية نزع جميع السحر الموضوع لي، وإحراقه، والحمد لله زال ذلك الأمر الذي كان يمنعني من زيارة بيت العائلة، وأصبحت حالتي طبيعية منذ ذلك الوقت غير أنّ الحاصل والمحير في الأمر، وبعد عيد الفطر مباشرة، أصبح بإمكاني بمجرد الاقتراب من أي شخص وبإرادة شخصية مني أن أعرف ما إذا كان يعاني من سحر أم لا؟ علماً أني وبعد عيد الفطر قمت بعمل رقية شرعية دامت ساعة كاملة، ولكنها بعكس جلسات الرقية الشرعية التي سبقت هذه الأخيرة، لم يظهر عليّ أي آثار. ولهذا أطلب من فضيلتكم إجابة وافية علّها تزيل عني الحيرة التي وقعت فيها. السائل: ؟؟؟؟؟؟؟؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاحمد الله تعالى على سلامتك، واسأله تعالى أن يحفظك وأهلك وذريتك من كل شر.
أما ما ذكرته من كونك تستطيع معرفة أن الشخص الذي أمامك مسحور أم لا، فأنصحك ألا تلتفت إليه لئلا تفتح على نفسك باباً لا تستطيع غلقه، ولا تدري ما يؤول إليه الأمر، وفي زماننا هذا كثر الجهل وضعف إيمان كثير من المسلمين.
فابتعد عن هذه الأمور وأحذر أن يجرك الشيطان لأبواب الشعوذة والدجل، فهذا أحفظ لنفسك وأسلم لدينك وأبعد عن الشبهات.
أسأل الله لنا ولك العافية في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.