السؤال رقم (768) : ماذا افعل في هذه الوساوس ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كنت أفعل العادة السرية وتبت والحمد لله وعلمت أن علي قضاء الصلوات, بعدها أصبت بالوسوسة في كل شيء في الله وفي الصلاة وأعرضت عنها إلى أن وسوست في المني والمذي عندما أفكر في شيء يثير الشهوة أبدأ أوسوس وأصبح مهمومة طوال اليوم ويضيق صدري بأن أسب نفسي على ما فعلت لجلب الوساوس قرأت فتاوى كثيرة جداً جداً عن صفة المني والمذي لكن أنا منيي أبيض ومذيي أبيض فلا أفرق في بعض الأحيان إلا بالفتور مما يجعلني أكره الحياة هل أغتسل أم لا ؟ ماذا أفعل تعبت أفيدوني جزاكم الله خيراً،.
السائل : ل.ت.ب

 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأولا : أوصيك أيتها السائلة بعدم مشاهدة ما في التلفاز من أفلام أو مسلسلات فيها شيء من الحرام كالمناظر العاطفية والقبلات وكلام الحب والغرام والموسيقى فإن ذلك مما يثير الشهوة التي هي في الحقيقة سبب آلامك وحصول هذه الإشكاليات عندك. فابتعدي عن كل شيء يثير الشهوة والتزمي بغض بصرك تحصل لك السعادة في الدارين .قال الله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31
ثانياً: تجاهلي هذا الوسواس التي تعتريك، فتحرك الشهوة لا يلزم أنه يخرج معه شيء، لا مذي ولا مني، وخروج المني بما ذكرت مستبعد جدا. فإذا تيقنت خروج شيء فهو مذي، وإذا لم تيقني خروج شيء فلا تلتفتي لذلك، ولا يلزمك النظر والتفتيش، لأن الأصل عدم الخارج، وبقاء الطهارة، لا سيما إذا ابتلي الإنسان بشيء من الوسوسة، فإنه يتأكد في حقه عدم الالتفات والنظر .
ثالثاً : من أعظم ما نوصي به أمثالك ممن يعاني من هذه الأمور ذكر الله تعالى والمداومة عليه وكثرة قراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، واختيار الرفقة الصالحة فهذا علاج فهذا من أعظم العلاجات النافعة لطرد الوساوس والأفكار الرديئة .والله أعلم .