السؤال رقم (788) :سؤال حول صحة أحاديث وردت في الحجامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ عبدالله بارك الله فيك هناك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن توقيت الحجامة منها :
1- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء له من كل داء . رواه أبو داود قال الشيخ الألباني حسن
2- عن نافع قال : قال بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحجامة على الريق أمثل وهى تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا فمن كان محتجما فيوم الخميس على أسم الله واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء . رواه ابن ماجه قال الشيخ الألباني حسن
وغيرها من الأحاديث وقرأت أن هناك بعض العلماء ضعف هذه الأحاديث فما القول الراجح في ذلك بارك الله فيك .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائل : ابراهيم سليمان

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فهذه الأحاديث التي ذكرتها هناك من أهل الصنعة بالحديث من صححها أو حسنها منهم الشيخ الألباني – رحمه الله – ومنهم من ضعفها :
* قال عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى : ( ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم [فيها] شيء إلا أنه أمر بها ) ( الموضوعات 3/509 – ط السلف)
2- نقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة وأن الحديث لم يثبت . و قال حنبل بن إسحاق كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت .( الفتح 10/158- السلفية )
3- و قال العقيلي رحمه الله تعالى : (وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت ) ( الضعفاء 1/150)
4- و قال البرذعي : (شهدت أبا زرعة : لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا ، قلت له : حديث أبي بكرة ؟ قال: ليس بالقوي ثم قال أجود شيء فيه حديث أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين فهذا يوافق الأيام كلها فقلت فحديث معقل بن يسار فحرك رأسه كالمتقي من ذكري له كأن سلاما الطويل عندكم في موضع لا يذكر قلت فحديث سهيل فحرك رأسه وقال سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل ) ( السؤالات 2 /757-759 ) .
وجملة ما يمكن أن يقال عن هذه الأحاديث المذكورة :
أولا : أنه لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا .
ثانيا : تضعيف حديث أبي بكرة و حديث معقل ، وحديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
ثالثا : أن أجود ما في الباب ما ورد موقوفاً عن أنس – رضي الله عنه – : (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين ) .
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين.