السؤال رقم (1779) : هل يمكن أن تسامحني إن صارحتها وأخبرتها بكل شيء ؟بتاريخ 14 / 6 / 1436هـ

أنا بنت تعرفت من خلال برنامج التواصل فيس بوك على امرأة متزوجة مغتربة لا تسكن في بلادها في البداية لم أخبرها بمعلوماتي الصحيحة لأنني فكرتها علاقة عابرة مثل أي علاقة ولكن صداقتي معها تطورت كثيراً وأحببتها أكثر من أخواتي وأحبتني هي أيضاً كذلك وأخبرتني هي بكل معلوماتها ولم تكذب علي في أي شيء حتى أنني أسال صديقاتها عن صدق معلوماتها فأجدها صحيحة ولم تخفي عني شيء حتى زواجها وتبادلني بصورها وصور عائلتها وتقول لي أنها تثق فيني أكثر من نفسها وأنني لها سند وأنها لطالما جُرحت من قبل أناس كثيرين وتجد فيني الطيبة والمحبة واستمرت صداقتنا الطاهرة وأخبرتني بعد إذني أن أعطيها صورة لي إذا كنت أحب ذلك، لأنها تشتاق لرؤية من تحادث، في البداية رفضت لأنه لا يوجد معي صورة لي ولا أملك جوالاً وإنما كمبيوتر ولكنني كنت خائفة أن تضيع صداقتنا فقد أحببتها كبيراً جداً ولا أريد تركها وأريدها أن تراني ولكنني لست بذاك الجمال بل إن جمالي قليل وفكرت أنها لن تتقبلني إذا رأتني وقد كانت تشتاق لرؤيتي كثيراً وأحسست بأنها تعبت فأعطيتها صورة ليست لي أبداً وإنما صورة بنت ثانية وجدتها بالصدفة وفرحت هي كثيراً وأحس دائماً أنني مقصرة تجاهها فأعطيتها صورة رجل وادعيت أنه أبى أنا كذبت عليها في البداية باسمي واسم عائلتي وبلادي واسم أبى وصورتي وصورة أبى ومنطقتي وصورة بيتي وبحياتي فأنا أملك أخوات وإخوان ولم أخبرها إلا بأنني أملك أخاً واحداً لأنني قلت لها أنني من بلد جميلة لهذا يجب أن تكون حياتي مثالية وأكون جميلة ومستقلة هكذا كنت أفكر…حاولت مرات ولم أستطع ضميري كان غافلاً لم أستطع الاعتراف لها وكنت في كل مرة أخاف أنها تتركني ولا أريدها أن تتعب من شوق رؤيتي ولكنني لم أكذب لها بمشاعري أبداً وكان تعاملي معها حسنٌ واحترمها وهى حبوبة ومثل الطفلة الصغيرة وقلبها طيب وأحبها من قلبي مرت سنة وأنا غافلة عن هذه الكذبات لا أدرى لماذا؟ الآن وبعد آخر محادثة لي سقطت دموعي ومشاعري وضاق صدري وضميري عذبني وأرهقني فلا أنام ولا آكل وتأتيني حالات بكاءٍ شديدة لا تتوقف أخاف أن أصارحها فيحصل لها شيء عاطفي أو نفسي أو حالات هي حساسة كثيراً أو تمرض أو شيء ما, ولا تثق بأحد بعدها أو تشك بحبي لها أو يحصل لها شيء ولا تهتم بعائلتها وأخاف أن أخفى عليها الحقيقة فتعرف هي بنفسها فحبل الكذب قصير فتجرح أكثر ولا أريد أن أخرج من حياتها أبداً وأريدها أن تبقى في حياتي فقد أحببتها, وهل يوجد أمل بأن تسامحني إن صارحتها وأخبرتها بكل شيء؟ وهل من المعقول أن ترجع علاقتنا مثل الأول؟ فكلما وضعت نفسي في مكانها أحس بأنني سأصاب بنوبة جنون فقد عشنا سنة جميلة جداً. السائلة : فتاة

 

الرد على الفتوى

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن أغلب الصداقات التي تكون على شبكات التواصل الاجتماعي غير حقيقية لأنها مبنية على الجهل بالشخص الآخر، وهذه الصداقات يترتب عليها الكثير من المحاذير الشرعية والمفاسد العقدية والخلقية، وربما تؤدي بصاحبها إلى الوقوع فيما حرم الله، لذا ينبغي عليكِ أن تنزهي نفسكِ عن هذه العلاقات إلا إذا كانت مبنية على الضوابط الشرعية من الصدق والوضوح والتناصح، وليس فيها غش أو خداع أو خيانة.
ومتى كانت هذه الصداقة مخالفة لما ذكرت لكِ فيجب عليكِ تجنبها والبعد عنها حفظاً لدينك ونفسك، واعلمي أن أغلب من يتعاملون مع شبكات التواصل غير معروفين للآخرين، ويتسمَّون بأسماء وهمية ليخدعوا بها من يتحدثون معهم. أسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.