السؤال رقم (1806) : ما حكم من وعد ولم يوفي ؟

ذا وعد الإنسان بشيء ولم يستطع الوفاء به ما الحل والحكم الشرعي لذلك ؟

 

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فأولاً : الوفاء بالوعد والعهد هو من أعظم صفات المؤمنين ، و إخلافهما من صفات المنافقين قال صلى الله عليه وسلم: ” أربع مَن كنَّ فيه كان منافقاً ، ومن كانت فيه خصلة من أربعة : كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : “إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلفَ ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر “رواه البخاري ومسلم.
ثانياً : المؤمن الذي يواعد الناس ويخلف وعده إما أن يكون معذوراً أو لا يكون كذلك ، فإن كان معذوراً فلا إثم عليه كأن يكون هناك مانع يمنعه من الوفاء ، أو عجزه عنه ، مثل أن يحصل له أمر طارئ مع صاحب الموعد من مرض أو وفاة قريب أو تعطل وسيلة النقل أو نسي الموعد ونحو ذلك : فليس بمخلف وعده لعموم قوله تعالى { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } والقاعدة في ذلك : (إذا وعد الرجل أخاه ومن نيته أن يفي له فلم يف ولم يجئ للميعاد فلا إثم عليه…) ، فإن لم يكن معذوراً كان آثماً .والله أعلم .