السؤال رقم (1953) : حكم التعامل بخدمة سلفني شكرا.بتاريخ : 8 / 5 / 1438هـ

ما حكم هذين الخدمتين من شركة الإتصال الخدمة الأولى خدمة سلفني شكرا يتم استلاف ثلاثة جنيهات رصيد ويأتي إليك الرصيد جنيهان ونصف وعند الشحن يتم خصم الثلاثة جنيهات.
الخدمة الثانية خدمة عالنوتة عند انتهاء الرصيد يتيحون لك استلاف ثلاث دقائق تخصم عند الشحن لكن المشكلة هنا أنك لو تكلمت دقيقة واحدة من الثلاث دقائق تخصم قيمة الثلاث دقائق عند الشحن وتحت أي هاتين الخدمتين يندرجان في الاحكام الفقهية.

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فلا بأس بالاشتراك في هذه الخدمة ؛ لأن هذا بيع منفعة وليس بيع مالِ بمال ، كما أنه ليس قرضا ، فالشركة توفر خدمة الاتصال مع الدفع المؤجل بسعر أعلى من الدفع نقداً ؛ فمنفعة الاتصال التي قيمتها نقداً جنيهان ونصف الجنيه تباع بثلاثة جنيهات مؤجلة تستوفيها الشركة من العميل عند قيامه بشحن جواله ، وهذا البيع جائز .
والشركة لا تقرضك في الحقيقة مالا ، ثم تأخذه بعد ذلك بزيادة ، حتى يقال : إنه ربا ، وإنما تبيعك الخدمة بثمن أعلى ، والزيادة في الثمن مقابل التأجيل في الدفع لا حرج فيه .
والذي أوقع الإشكال في المسألة تسمية هذه المعاملة “سلف” أو “قرض” ، وهي تسمية غير صحيحة ، وإنما هي بيع منفعة [الاتصال الهاتفي] بثمن مؤجل أكثر من الثمن النقدي .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[/justify][/font][/size][/b]