السؤال رقم (2954) : نعرف أن الربا حرام ولكن إذا اضطر الإنسان له وأخذه فماذا عليه فعله؟بتاريخ : 14 / 7 / 1438هـ

نعرف أن الربا حرام ولكن إذا اضطر الإنسان له وأخذه فماذا عليه فعله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاقتراض بالربا سواء كان الإنسان مضطراً أو غير مضطر ، لما ورد في الربا من التحريم المؤكد، والوعيد الشديد، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) البقرة/278-279.
وروى مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ)

الرد على الفتوى

والواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل ويتخلص من هذا المال الربوي بإنفاقها في مصالح المسلمين العامة؛ الممتهنة كدورات مياه المساجد والجسور وتعبيد الطرق وغيرها وحفر بنية التخلص منها، وليس بنية التصدق، إذا لا يتصدق الإنسان إلا بالمال الطيب وبما هو ملك له والمال الربوي هو مال خبيث وليس ملكاً لمن أخذه.
ويجب على المقترض أن يتوب إلى الله تعالى، ويعزم على عدم العود لمثل هذا الذنب، لكنه بالنسبة للقرض فإنه يتملكه لأنه صار مضموناً في ذمته، ولا يجب عليه أن يتصدق بشيء منه تكفيراً عن ذنبه إلا أن يتبرع. والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.