السؤال رقم (541) : حكم الصرف على المشروع مقابل جزء بسيط من الربح. 25 / 1 / 1428

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي عن: أعمل لدى كفيلي حداد ومتفق معاه على الأتي:
1ـ الإيجار الشهري مبلغ متفق عليه سيان فيه عمل أو لا. 2ـ رواتب العمال كذلك وتذاكرهم وأجازاتهم مسئوليتي.
3ـ لذلك أمنت على العمالة ضد أخطار العمل نظراً لخطورة العمل. 4ـ الحمد لله الكل مرضي بما قسمه الله سؤالي هو: فيه شركة كبيرة عندها مشروع كبير شوية محتاج حد يصرف عليه خصوصاً وأن الشركة صاحبة المشروع الأصل ولأنه أول تعامل معاها الدفعة الأولى بعد التوريد يعني أنا محتاج مبلغ لا يقل عن 100ألف ريال وهو غير متوفر معي، وبدون المبلغ ممكن تروح مني لورش أخرى خصوصاً أننا قدمنا عينات للعمل وسط مجموعة من الورش ومنَّ الله علينا وكانت من نصيبنا، المهم تم الإتفاق مع الكفيل على أن بقوم بالصرف على المشروع من جيبه الخاص مقابل جزء بسيط من الربح ولي صديق على علم بما تم بيني وبين الكفيل قال لي إن ده ربا والعياذ بالله أفيدوني في أمري أفادكم الله؟ السائل: مدحت أبو زيد

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالاتفاق بينك وبين الكفيل ينبغي أن يكون حسب العقد المتفق عليه بينكما والدولة طرف فيه، ولذا فأي اتفاق خلاف المعمول به في نظام الدولة فهو ممنوع لأن العقد له أطراف ثلاثة، ولابد من رضاها وعلمها به، وأما اتفاقك مع كفيلك على نوع من التعامل خلاف ما تم عليه الاتفاق ووقعتما عليه، وأقره مكتب العمل فهو اتفاق باطل ولذا يلزمك أن تعرض الاتفاق على مكتب العمل لتصحيح تعاملكم، وما أعرفه حسب النظام أنه لابد من دفع الراتب من الكفيل لمكفوله، وإن أعطاه فوق ذلك نسبة زيادة على الراتب فلا حرج في ذلك لأنه ماله وله حق التصرف فيه بعد تنفيذ العقد الأصلي، وأما تأمين المبلغ للشركة وكون كفيلك يأخذ زيادة على ما دفع فهذا لا يجوز إلا إذا كان على وجه المشاركة بينك وبينه ربحاً وخسارة، وإن كانت الزيادة معلومة سلفاً ومحددة وثابتة ربح المشروع أو خسر، فهذا محرم لأنه إما أن يكون رباً أو قرضاً جر نفعاً وكلاهما محرم، قال الله تعالى [وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا](البقرة)، وقال صلى الله عليه وسلم [لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه)،ثم قال (هم سواء)(رواه مسلم)، وقال في حجة الوداع (وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله..)(رواه البيهقي). وفقك الله لكل خير ورزقك الحلال الطيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.