السؤال رقم (3200) : هل ما يحدث بيني وبين هذه الفتاة حراما؟وما حكم ما قد سلف ؟

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما قابلت فتاة فى مجال عملى تبلغ من العمر 27 عاما ليس لها أخوة ونشأت علاقة صداقة بيننا لم أشعر تجاهها إلا بشعور الأخوة وهى كذلك تعتبرنى أخوها الذى عوضها به الله بعد 27 عاما أنا أعاملها بما يرضي الله وأقضي لها كل ما يمكن أن أقوم به لخدمتها وكى أجعلها سعيدة ، أنا وهى على قدر من الدين نحمد الله عليه وظللنا على هذه العلاقة ثلاث سنوات وأهلها وأهلى يعلمون تمام العلم بهذه العلاقه وأصبح كلا منا لا يستغني عن الآخر وأنا من يوم أن عرفتها وعملي وكل حياتى فى تقدم وأشعر بتوفيق غير عادى من الله وأنا كنت أعتبر هذا لرضا الله عما أفعل ولكني أحب أن آخذ رأي من يفوقني علما كي لا أكون ممن قال تعالى عنهم ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) صدق الله العظيم . والسؤال هل كون وجود علاقة بيننا يعتبر حرام رغم أننا تحت كل الظروف لم يحدث بيننا أى خطأ ولم يجد الشيطان بيننا مكاناً وهذا بالتأكيد نابع من شعور الأخوة القوي عندي والأقوى عندها ومن ناحية أخرى لأنها أكبر منى بسبع سنوات ومن ناحية أخرى لأن كلا منا ولله الحمد نشأ نشأة دينية جيدة ولأنني للأسف مصاب بمرض جنسي لا شفاء منه يجعلني عديم الشهوة ولا آتي النساء أبدا وهي تعرف بذلك… والسؤال الأهم أني من منطلق معاملتي لها كأختي أتعرض لمواقف تجعلنى ألمس يدها مثلا ومواقف أخرى قد تكون نادرة يمكن لسيادتكم تخيلها فنحن نعامل بعضنا كأخوة تماما تماما وأنا أقسم بالله أني لا أشعر تجاهها إلا بالأخوة لأني لا أملك الإحساس بغير ذلك فهل ما يحدث بيننا يعتبر حراما أيضا أم يمكن أن يكون هناك استثناء لمرضي الذي لن يجعل هناك مجال للوقوع فى معصية كالزنا مثلا وهو ما يضع من أجله الشرع الضوابط فى علاقات الرجل والمرأة ؟ أرجو إفادتى برأى الدين ولو كان ما يحدث بيننا حراما ما حكم ما قد سلف ؟ ولكم جزيل الشكر والاحترام 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالعلاقة بينكما مبنية على خطأ فلا يجوز لك أن تخلو بها، ولا أن تمس جزءاً من جسدها فهي أجنبية عنك مهما كانت المبررات، والمعاذير، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما مست يده يد امرأةٍ قط، وقال: “لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما” وعليك إذا كنت محتاجاً لها، وهي محتاجةٌ لك أن تعقد عليها؛ لتكون محرماً لها، وهنا يرتفع الحرج عنكما، وعلى كل حال لك أن تنفعها لكن دون مس لها، ودون خلوة بها، ودون سفرٍ معها من غير محرم لها، وعليك أن تتقي الله فهذا مدخل من مداخل الشيطان عليك، واستغفر الله عما مضى، وأكثر من العمل الصالح، واحفظ نفسك فيما بقي من عمرك.
وفقنا الله وإياك لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.