السؤال رقم (3193) : عنده شكوك…هل طلق زوجته أم لا؟؟

أصحاب الفضيلة العلماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخرجوني من حيرتي تزوجت من ثلاثة أشهر وتركت زوجتي وسافرت إلى مكان عملي . وبدأت مشكلتي عندما بدأت أتكلم بألفاظ الطلاق داخل نفسي . طلبت من أهلي أن يرسلوا زوجتي حيث أعمل فماطل أهلي. بدأت أجري حديثا نفسيا كالتالي : 1_ كأني أقول لأهلي ( لاتعطوا زوجتي من الميراث لأنها ليست زوجتي ). 2_ كأني أجري حوارا مع أمي وهي تقول لي سنرسل لك زوجتك وأنا أرد قائلا : ( إنها طلقت ) . 3_ أجريت حوارا مع نفسي غيرمتذكر له كررت عقبه لفظ ( إنها طلقت ) . ملحوظة عقب كل لفظ كنت أتشكك هل تكلمت بالألفاظ السابقة بلساني أم كان حوارا داخل نفسي احترت هل طلقت أم لا ؟ فأصابني الهم ماذا أقول لزوجتي ؟ فأجبت نفسي قائلا : ) أقول لها اجلسي عند أهلك وإذا تقدم إليك أحد تزوجيه ) فرجعت أقول ربما يكون كلامي هذا الأخير طلاقا فاحترت أكثر. فما حكم هذا القول أيضا ؟ فسألت أحد المفتين عن الألفاظ الثلاث الأول دون أن أبين له ما وقع لي من شك فأفتاني بوقوع ثلاث طلقات فذهبت دائرة الإفتاء وأخبرتهم فقال بعضهم لا يقع الطلاق رجعت إلى المنزل وبعد فترة بدأت أقول ربما أكون تلفظت فيكون كلام المفتي الأول هو الصحيح ( إذا تكون زوجتي طلقت ثلاثا ) فخفت أن يكون القول الأخير طلاق فقلت أرجع وأسأل عن هذا القول الأخير وبدأت أقول هل تكلمت به أم لا ؟ وبدأت أتكلم بهذا اللفظ مرة داخل نفسي ومرة بلساني لأحكم كيف كان اللفظ وأكرر فخفت أن يكون هذا التكرار باللسان هو الذي يقع به الطلاق . وفي أحد الأيام نمت ثم استيقظت فإذا ألفاظ الطلاق تجري على لساني دون قصد مني فما الحكم ؟ فقلت لو سألت أحدا من المفتين لقال لي إن زوجتك بانت منك عشر بينونات وأسأل أيضا عن حكم هذا لقول الأخير؟ وما لحكم إذا قال الإنسان راجعت زوجتي مع الشك في الطلاق ؟ أنا في كامل قواي العقلية 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه وساوس وخطرات لا تلتفت إليها، ولا يترتب عليها أحكامٌ شرعية، وعليك بكثرة الاستغفار، والدعاء، والعمل الصالح، والاستعاذة من الشيطان، ودع عنك هذه الوساوس والتفكيرات التي تؤثر عليك، وعلى حياة أهلك معك، وابدأ حياة جديدة لا همَّ فيها ولا وساوس، واعلم أنك إذا استسلمت لهذه الوساوس والخطرات فلن تنتهي عند حد، والمسلم لا يُكتب عليه من العمل إلا ما فعل أو نطق، أما أنت فظاهرٌ من سؤالك أنها كلها هواجس في نفسك، وأفكار أثرت عليك فظننت أنها حقيقة واقعة.
وفقك الله لهداه، ورزقك التغلب على هذه الوساوس والتخلص منها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.