السؤال رقم (3240) : اختار فتاة على أساس الدين و الخلق ووافق أبوه وإخوانه لكن أمه لم توافق ..

ماحكم شاب اختار فتاة على أساس الدين و الخلق ورضا من نفسه للزواج فأخبر عائلته ووافق أبوه وإخوانه لكن أمه لم توافق وتقول أن لن تدخل بيتها غير اللتي اختارتها هي لأنها تريده أن يتزوج بفتاة من العائلة وهو لا يرى في هذه الفتاة الزوجة المناسبة من جميع النواحي ولايريد التخلي عن الفتاة اللتي اختارها و يريد أن يعيش معها في ظل حياة دينية مباركة وكذلك يريد رضى أمه فماذا يفعل؟ وما هو الحل؟.أعينونا أعانكم الله وجزاكم خيراً.

الرد على الفتوى

عليك أخي الكريم ببر والدتك، والحرص على ملاطفتها، والتودد إليها فحقها عظيم، قال تعالى: (وبالوالدين إحساناً) [الإسراء: 151]، ويمكنك أن تدخل في الموضوع والدك، أو أحد إخوانك أو أخواتك، أو أحد الأقارب المقربين إليها لعل الله _تعالى_ أن يشرح صدرها لهذا الأمر، وعليك أنت أيضاً بمعاملة والدتك معاملةً حسنة، وعليك بكثرة برها، وكثرة الدعاء لها، ويمكنك شراء هدية، أو شيء تحبه فتهديه لها، أو تجلس معها في وقت صفاء وتشرح لها وجهة نظرك في زواجك من هذه الفتاة، وأخبرها أن صلاح المرأة من أهم عوامل نجاح الزواج والذرية الصالحة.
واعلم أخي الكريم أن والدتك أحرص الناس على سعادتك وهي تتمنى لك الخير، وتريد لك الزوجة التي تقر عينك بها، فإن تيسر فعلى بركة الله، وإن أصرت على عدم الموافقة فاعلم أن الخير في طاعتها وبرها، وتذكر قوله تعالى: (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك، ورزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دنياك وآخرتك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.