السؤال رقم (3229) : حكم أخذ ملابس الخادمة عند سفرها خوفا من السحر..

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم..يحدث عند كثير من الناس وعندما يحين موعد سفر الخادمة الخاصة بهم أن يأخذوا ماقاموا بإعطاءها من ملابس كلها أو بعضها وذلك خوفا من أن تكون قد وضعت بداخله سحراً او أن يكون فيه أثراًَ منهم فهل يجوز أخذه حيث أنه حقها أم لابد من دفع ثمنه لها؟؟

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيجب على المسلم والمسلمة أداء حقوق الآخرين سواء كانوا أقارب، أو جيراناً، أو عمالاً، أو خدماً، أو غير ذلك؛ لقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النساء: 58]، وملابس الخادمة لا يجوز لأحدٍ أخذها، والاحتفاظ بها؛ لأنها خاصةٌ بها، وإن كان هناك شكٌّ فيها فيمكن تفتيشها احتياطاً، ثم بعد ذلك تعطى إياها.
وينبغي على كفيلها عدم ظلمها، وأداء حقوقها كاملة، ومن هذه الحقوق: عدم المساس بأغراضها إلا لضرورة؛ لأن هذا يعتبر من الظلم الذي حرمه الله _تعالى_ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_ فيما يرويه عن ربه _تبارك وتعالى_ أنه قال: \”يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا\” [صححه الألباني في مشكاة المصابيح].
فالواجب أداء حقوقها كاملةً؛ حتى تبرأ ذمتكم أمام الله، واحرصوا على إرضائها، وإدخال السرور عليها؛ حتى تسامحكم فيما وقعتم فيه معها خلال أيام عملها لديكم.
وفقكم الله تعالى_ لكل خير، وجنبكم الظلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.