السؤال رقم (3265) : نذرت هي وزوجها أن يعتمروا بأول مال يحصلوا عليه فلما حصل هذا احتاجوا المال في واجبات أخرى فما الحكم؟؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة لقد نذرت أنا وزوجي نذرا\” أنه إذا تم عمل إقامتي فسوف نقوم بأداء العمرة من أول مبلغ مالي نحصل علية ولقد أكرمنا الله وتم عمل الإقامة وجائنا مبلغ من المال يكفي لأداء العمرة ولكن في نفس الوقت يلزمنا هذا المبلغ لأداء واجبات علينا كدفع الإيجار والمأكل فأيهما أولى وما حكم الشرع في ذلك وأيضا\” أنا حامل في الشهر التاسع فهل ذهابي للعمرة من باب إلقاء النفس في التهلكة. وجزاكم الله خيرا كثيرا

الرد على الفتوى

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن النذر لا يأتي بخير، ولا ينبغي للمسلم أن يفعله، وإذا وقع منه _ وجب عليه الوفاء؛ لقوله تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) [الإنسان: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: \”من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه\” [رواه البخاري].
وحيث أنكما نذرتما على أنفسكما أداء العمرة إذا يسر الله لكما أمركما، وقد استجاب الله لكما دعائكما، فالأولى في حقكما أداء العمرة بالمال الذي معكما، وأما الإيجار والمآكل فيمكن لكما الاقتراض، وسوف يعوضكما الله خيراً؛ لقوله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) [سبأ: 39]، ولكن إذا لم تستطيعا ذلك _ فيمكنكما تكفير كفارة يمينٍ عن هذا النذر، وهو: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تستطيعا ذلك تصومان ثلاثة أيام، وهو على التخيير.
فإذا أكرمكما الله برزقٍ، وتيسرت أموركما _ فعليكما بقضاء هذا النذر، وذلك بعد انتهاءك من الوضع.
وفقكما الله لكل خير، وأعانكما على قضاء نذركما. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.