السؤال رقم (3259) : حكم الذهاب للأفراح التي تشغل الأغاني

السؤال:
السلام عليكم انتشر عندنا استعمال المسجلات التي تذيع الأغاني في الأفراح ولا يكاد يخلو منها فرح إلا مارحم الله وأجد حرجاً في الذهاب وعدمه ولا أستطيع دائماً أن أنهى عن ذلك وبيان حرمته فهل يمكنني الذهاب وعدم الإنصات لها والتركيز على سماع مايذاع من موسيقى وغناء أم يجب عدم الذهاب مطلقا؟ وكيف الحال إذا كان الفرح لأقارب مقربين ويجب صلتهم؟

الرد على الفتوى

الجواب:

فاعلمي أختي الكريمة أن الطريق إلى رضا الله والجنة يحتاج إلى صبرٍ وجهاد، وحيث انتشرت الآن آلات اللهو، والعبث والمجون، وكثر من يتسمون بالمغنين والمغنيات، وانساق كثير من الناس إلى هذه المنكرات، بل قلّ أن يوجد بيتٌ ليس فيه شيءٌ من هذه المنكرات إلا من رحم الله من عباده المؤمنين الصادقين، وصدق الله العظيم حيث يقول: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) [يوسف: 103] ولكن على المسلم والمسلمة التمسك بأوامر الله _تعالى_ والانتهاء عن نواهيه حتى لو خالفه جميع الناس؛ لأنه يبتغي مرضات الله _تعالى_.
فأوصيكِ بعدم مشاركة أمثال هؤلاء الذين يستمعون لمثل هذه المنكرات حتى ولو كانوا أقربائك؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: \”لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق\” [صححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع برقم 7520].
وعليكِ بنصحهم وإرشادهم إلى طريق الله المستقيم، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة، وعليك بتعلم أمور دينك، ومعرفة الحلال والحرام بقدر استطاعتك، وخاصة في الأمور المنتشرة بين الناس كالغناء، والكذب، والغيبة، والنميمة، ومشاهدة المحرمات، وهكذا حتى تستطيعين الثبات على الحق، وحتى تستطيعين الوقوف أمام المجادلين بالباطل.
وفقك الله لكل خير، وثبّت على طريق الحق أقدامك، وزادك علماً وعملاً. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.