السؤال رقم (3255) : هل تترك زوجتي الدراسة في كلية الصيدلة؟؟

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة و السلام على سيد الأنام وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد . فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم: أنا شاب عمري 27سنة متزوج لكن لم أبن بعد. قبل مراسيم العقد الشرعي اشترط والد زوجتي أن أتركها تدرس ـ دراسة جامعية ـ تخصص صيدلة ووافقت في البداية لكن راودني بعد ذلك شك في عدم الجواز وأخبرت زوجتي فقالت نراسل الشيخ ونأخذ بما أفتى الشيخ. شيخنا نحن في الجزائر ليس لدينا مدارس خاصة لذكور والإناث بل الكل يدرس في الاختلاط فأردنا أن نستفتيكم وأرجو ذلك لأنكم إذا أحلتمونا إلى شيخ آخر فلاتصال به فيه صعوبة بمكان هل يجوز لها شرعا أن تدرس؟ مع العلم يا شيخنا لم يبق لها إلا ثلاث سنوات وإن أرادت العمل لايكون فيه اختلاط أبداً وهي فضيلة الشيخ لباسها لباس شرعي وهي مستعدة لترك الدراسة لكن تقول أنه سيحصل هناك مشاكل بيني وبين أفراد أسرتها وخاصة والدها وكذلك بينها وبين أفراد أسرتها مع العلم أننا في الجزائر القضاء أحكامه غير شرعية. فنرجوا منكم فضيلة الشيخ أن تبصرونا وترشدونا وتنصحونا. وفي الأخير جزاكم الله خير الجزاء ونرجو منكم المعذرة على ما أخذناه من وقتكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

الرد على الفتوى

الجواب:

اعلم أخي الكريم أن المسلم إذا وافق على شرطٍ ليس فيه مخالفة للكتاب والسنة_ وجب عليه أن يلتزم به؛ لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود..) [المائدة: 1]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: \”أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج\” رواه البخاري، وقوله صلى الله عليه وسلم: \”والمسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرم حلالاً، أو أحل حراماً\” رواه الترمذي.
أما إذا كان الحال كما ذكرت، من الاختلاط بين الجنسين أثناء الدراسة، وما يترتب عليه من الفتنة، وحصول الضرر لزوجتك، فيمكن لك _طالما الفتاة عندها استعداد لترك الدراسة_ أن تجلس مع والدها، وتوضح له الأمر، وتذكر له العواقب التي تترتب على تكملة تعليمها في وسط هذه الفتن، وأنك تخاف عليها من الاختلاط، وأنك ستكفيها مؤونتها، فعسى الله أن يجعل لكما مخرجاً وفرجاً.
وفقكما الله للعلم النافع والعمل الصالح، ويسر لكما أمر زواجكما. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.