السؤال رقم (3280) : أبي يرفض أن أرتدي النقاب ..فهل لي أن ارتديه بدون علمه ؟

لسؤال:
أبي يرفض أن أرتدي النقاب وحاولت معه كثيراً أنا لا أراه إلا شهرين في السنة فهل لي أن ارتديه بدون علمه وأن أخلعه عندما أسافر له؟

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن طاعة الوالدين واجبة في المعروف، وأما إذا أمرا بمعصية فلا طاعة لهما؛ لما ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: \”لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف\” [متفق عليه] فعليك بالتزام حجابك الشرعي، وحاولي إقناع والدكِ بالحسنى مع تبيين الحكم له في ذلك، ولا تلقي بالاً لتهديد والدكِ، واستعيني بالله _سبحانه وتعالى_ على نصحه وتذكيره، فإذا لم يستجب لكِ فاستعيني ببعض الطيبين من الأقارب المقربين إليه؛ ليقوموا بنصحه لعل الله أن ينفعه بذلك، وعليكِ بكثرة الدعاء له بالهداية والرشاد فعسى دعوةً منكِ تكون سبباً في انشراح صدره لقبول التزامك بالحجاب الشرعي.
وأما أن ترتدي النقاب عندما تكونين بعيدةً عنه، ثم إذا سافرتِ إليه خلعتيه _ فهذا لا يجوز في حقكِ، بل عليك بالتمسك بحجابك الشرعي؛ فأنت لبستيه من أجل الله وليس من أجل أحدٍ من البشر، وليس رضا والدك يغنيك عن رضا الله _تعالى_ فرب العالمين أحق أن يطاع وأن يستحى منه.
ثبتك الله على طاعته، وأعانك على كل خير، وهدى والدك إلى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.