السؤال رقم (3277) : فتاة تزوجت زواجاً عرفياً عندما كانت…

السؤال:
فتاة تزوجت زواجاً عرفياً عندما كانت مغتربة في إحدى المحافظات للدراسة ثم أتى هذا الزوج -إن كان زوجاً- إلى بيت أهل الفتاة وأعلن هذا الزواج بناء على الورقة التي وقعاً عليها ومكث معها فترة وهو يمارس حياته الزوجية كاملة ثم اختفى ولم يعثر له على أثر فأقامت هذه الفتاة دعوة للطلاق بعد أن ندمت ندماً شديداً على مافعلت والأن الدعوة منظورة أمام المحاكم ولكن الإجراءات بطيئة وقد تستغرق عاماً فى حين أن هذه الفتاة يوجد رجل صالح يريد أن يتزوج منها فهل تنتظر حتى تتم إجراءات الطلاق وقد تطول أم تتزوج بدون الانتظار على اعتبار أن ما حصل ليس زواجاً من الأصل وجزاكم الله خيراً.

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما دامت قد تقدمت للمحكمة للبت في هذا الموضوع _ فعليكِ بمتابعة إجراءاته، والأخذ بما ينتهي إليه القاضي فيها، فإما أن يعتبره زواجاً صحيحاً، ويصدر صك الطلاق عن طريق الفسخ، وإما ألا يعتبره زواجاً، ويأذن لكِ بالزواج، وفي كلتا الحالتين تعتدين بثلاث حيض بعد صدور الصك، أو صرف النظر عن القضية.
وعليك بالتوبة الصادقة مع الله، وأكثري من الاستغفار، والعمل الصالح؛ عسى الله أن يتوب عليكِ.
ووصيتي لك مستقبلاً بتقوى الله _تعالى_ والبعد عن معاصيه حتى تنالي رضاه وجنته.
وفقك الله لكل خير، ويسر لك أمرك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.