السؤال رقم (3268) : هل نقبل هذا الخاطب؟؟

السؤال:
السلام عليكم تقدم لي شاب كفء واحسبه على خير ولا أزكي على الله أحد والله حسيبه وأنا يتيمة الأب ولي أخ يصغرني بعامين وهذا الخاطب يعمل كإداري بإحدى القرى السياحية ولكنه لا يقدم محرمات أو يتعامل مع نساء وهو بار جداً بوالديه وقد اضطر لهذا العمل لصعوبة الحصول على عمل ببلدنا حيث انتشار الرشاوي بين أعضاء مجلس الشعب للحصول على وظيفة وهو تقدم فعلاً لثلاث وظائف وعلى استعداد لترك وظيفته بالسياحة بمجرد توافر وظيفة أخرى له ولكن أخي رد عليه خطبته وهو الآن يريد أن يعود لخطبتي وأنا وأهلي نرضى عنه ولكن أخى يقول عنه أنه فاجر ويهودي لأنه يعمل بالسياحة فهل أرفضه أم لا ؟ وهل هو على دماثة أخلاقه فاجرا؟ ما العمل يا شيخ خاصة أن الشباب حالياً لا يجد عملاً يقتات منه؟

الرد على الفتوى

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالأولى لكم أن تقبلوا هذا الخاطب ما دامت فيه هذه الصفات المذكورة، ولا يتم العقد ولا البناء حتى يرزقه الله بوظيفة مالها حلال، وتمسّك أخيك بعدم قبوله؛ لكونه يعمل في مجالٍ فيه شبهة _ مناسب، بشرط أن يتعاون مع هذا الشخص المتقدم؛ ليخرجه من هذا العمل إلى عملٍ أفضل، والنبي _صلى الله عليه وسلم_ يقول: \”إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير\” [حسنه الألباني في غاية المرام رقم 219].
وفقنا الله وإياكم لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.