السؤال رقم (3267) : عنده وسوسة…هل وقع الطلاق أم لا؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حدث سوء تفاهم مع زوجتي ففكرت في الطلاق وأنا مستغرق في التفكير وكأنه حدث الطلاق بعد ذلك وقع في يقيني أن الطلاق قد حدث لكني لم أستطع أن أتذكر ماقلت وبعد محاولات استرجاع ما قلت لم أتذكر سوى هاتين الجملتين كأني أبرر لشخص آخر الطلاق ( أقول له أحسن _ أي الطلاق _لها ربما تنجب ) حيث لم يقدر لنا للآن ذرية فهل هذا الفظ يعتبر طلاق وفي مرة ثانية قلت ( حاحزن عليها) أي على فراقها ولم أتذكر سوى هاتين الجملتين.

الرد على الفتوى

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن هذه وساوس وخطرات فلا تلتفت إليها، ولا يترتب عليها أحكامٌ شرعية، وعليك بكثرة الاستغفار والدعاء والعمل الصالح والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ودع عنك هذه الوساوس والتفكيرات التي تؤثر عليك وعلى أهلك، وابدأ حياة جديدةً لا همَّ فيها ولا نكد، وتذكر قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي\” [صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3314].
واعلم أخي الكريم أنك لو استسلمت لهذه الوساوس والخطرات فلن تنتهي عند حدّ، والمسلم لا يُكتب عليه من العمل إلا ما فعله أو نطق به، أما أنت فظاهرٌ من سؤالك أنها كلها هواجس في نفسك، وأفكارٌ أثرت عليك بسبب ما حدث مع زوجتك، فظننت أنها حقيقة واقعة، وليس الأمر كذلك، فأنت لم تنطق بشيء، ولذا فلا يترتب على هذه الهواجس حكمٌ شرعي.
وفقنا الله وإياك لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.