السؤال رقم (589) : هل يجوز أن تكشف على من ربيت معهم؟ وممن تتزوج؟ وما معنى حديث (تخيروا لنطفكم..) 10 / 6 / 1430

السؤال رقم (589) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ أرجو أن تنظر في قضية هذه المسكينة تقول: السلام عليكم أنا عمري 17 وحياتي صعبة طبعا أنا من لقطاء المسجد عشت ست شهور في المركز وسبحان الله الذي اختارني من بين ألف بنت علشان أتربى في بيت ناس وفي حضن أم تحن علي وتعوضني عن أمي اللي تبرت مني
هذي أمي عندها ولدين طبعا أكبر مني وهي ما عاد تنجب لظروف صحية مرت عليها بولادة ولدها الثاني .
عندها ولد عمره 24 ومتزوج والثاني عمره 22 يدرس بالكلية طبعا مثل ما عرفتوا أنا مو بنتهم بس ربيت عندهم .
سؤالي هنا: هل أتغطي عن أولادها وأبوي اللي هو زوجها وهي بعد ما كبرت طلبت مني ومن إخواني أنا خلاص ما عاد نكشف علي بعض ولا عاد نجلس سواء، يعني أتغطي عنهم بس صعب علي إني أتغطى والدين يسر وهم أعتبرهم إخواني والبيت واحد .. صعب وهم صعب يأخذون راحتهم وأنا برضوا صعب علي أخذ راحتي وأنا متغطية . وحتى إنهم في البداية صاروا يجلسون بالملحق ما عاد يدخلون البيت يا كلون بالملحق يدرسون بالملحق وينامون بالملحق فالوضع ضايقني وضايقهم. وكلنا مو راضين ولا مقتنعين بالوضع. وصعب علينا الغطاء ولا قدرنا عليه ورجعنا كشفنا علي بعض. وهذا قبل سنتين، والحين رجعت أمي ثانية تبغى نتغطى عن بعض . بحجة أنه حرام أكشف لهم لأنهم ما يحلون لي. ونفسيتي الحين مرة زفت بسبب ها الشيء. هذا شيء ..
الشيء الثاني: واللي محيرني الزواج سمعت قريبا أنه ما أتزوج من أي عائلات إلا من عائلات الأولاد اللي من المركز أقصد الأولاد اللقطاء. بس أنا عندي أم من الرضاع غير أمي اللي ربتني اللي هي أخت أمي .. هذي رضعتني يوم عمري ست شهور يعني ممكن أكون بنت لناس من عائلات غير اللقطاء من الرضاع .. وإذا كان عندي أم مرضعتني ينطبق علي أني ما أتزوج إلا من أولاد المركز؟ ولا عادي ممكن أتزوج أحد من عائلات ثانية؟. وأبقولكم شي ثاني هذي أمي بعد مربية بنت ثانية عمرها 10 سنوات تدرس في صف رابع ابتدائي وهي أختي طبعا، مو أختي من أمي وأبوي الحقيقيين بس عاد أقول لها أختي .. وإلا أمها وأبوها غير أمي وأبوي وهي برضوا من المركز . المهم هي مرضعتها امرأة خالي ( اللي هي امرأة أخو أمي اللي ربتنا ) أبغي أشوف أختي هذي عادي تتزوج من ناس من عائلات غير المركز؟ . وأبغي أعرف وش معني حديث الرسول \” العرق دساس تخيروا لنطفكم \” أبغي أحد يشرح لي ها الحديث صح.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك أختي الكريمة أن ترضي بما قسم الله لك واعلمي أن قدرك ومكانتك حسب عملك والتزامك بدينك ولا أثر لما وقع من غيرك عليك من ناحية الثواب والعقاب وأما مسألة الكشف على الولدين الكبيرين وأبيهم فلا يجوز بحال ما دمت لم ترضعي منهم حال صغرك فاتقي الله ولا تكشفي لهما فهما أجنبيان عنك مثلهما مثل غيرهما من الرجال الأجانب وإن كنت تسمينهما أخوين لك وهكذا أبو هما فهو أجنبي عنك وإن كنت تسمينه أباً ولا حرج عليك أن تكشفي لإخوانك من الرضاع الذين رضعت من أمهم حال صغرك فهم إخوة لك من الرضاع.
وأما مسألة الزواج فلا حرج عليك أن تتزوجي من أي رجل يتقدم لك ترضين به ويرضى بك ويوافق عليه الذين تولوا تربيتك سواء كان من أقاربهم أو أقارب الذين رضعت منهم فاحرصي وفقك الله على الاستقامة على طاعة الله وابتعدي عن المعصية ومتى يسر الله أمر زواجك فستجدين الخير والطمأنينة إن شاء الله.
وهكذا أختك التي تذكرين أنها رضعت من عائلة أخرى وضعها مثلك تماماً لها أن تتزوج ممن يتقدم لها أيا كان ما دامت ترضى به ويرضى بها ويوافق عليه أهلها الذين ربوها وأرضعوها حتى ولو كان من غير المركز.
ومعنى الحديث أنه يجب على الإنسان أن يختار المرأة الصالحة عند زواجه كما قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )(رواه البخاري ومسلم )، وهكذا المرأة ينبغي أن تختار الرجل صاحب الخلق والدين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه)(رواه الترمذي، وحسنه الألباني ).
وفقك الله لكل خير ويسر أمر زواجك بمن تقر به عينك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.