السؤال رقم (607) : زوجي طلق زوجته الأخرى ويريد أن يأخذ رأيي في رجعتها؟ 21 / 6 / 1430

السؤال رقم (607) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. آسفة جداً على الإزعاج ولكن يعلم ربي أني أخافه وأستعين بكم لأنكم أهل الذكر والعلم … ولقد هز قلبي الحديث الذي تفضلتم بردكم به (لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها) (رواه البخاري)، والتزمت الصمت وحاولت التعايش ولم أستطيع إلا بالتظاهر أني راضية حتى لا أقع في غضب ربي والتزمت بالدعاء، وفجأة وزوجي جالس بجانبي يرسل الرسائل عبر الجوال لزوجته الثانية وأنا قلبي يعتصر إذا به يقول لي طلقتها … اختلفوا وطلقها ولم أظهر راحتي بذلك بل بالعكس ناقشته وحاولت تهدئته ليرجع عن غضبه وقال لي أنه يتعجب فمن المفروض أن أفرح قلت له لا أفرح بحزن غيري وهي في فترة عدتها لم أحاول أن أتقرب من زوجي حتى لا أكون ممن يصطادون في المياه العكرة وهو الآن يطلب مني أن أقول له رأي في رجعتها وهو لا يريد ولكنها منهارة وتتوسل إليه وهو خائف أن يكون ظالم لها قلت له: أنه قراره، فربنا وضع الطلاق في يد الرجل وحده وأنا لا أستطيع أن أقول له لا ترجعها وفي نفس الوقت ارتحت ماذا أفعل، وهل أيضاً لو عبرت له عن ارتياحي لطلاقه منها وإني لا أريده أن يرجعها إليه أكون آثمة.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما نصحت السائلة سابقاً ينبغي ألا تتعرض أمر الزوجة الثانية، وأن تتقي الله في هذا الأمر وعليها أن تتصور نفسها مكان هذه المرأة وهذه المرأة مكانها، ماذا تحب أن تفعل لها أليس الهادي صلى الله عليه وسلم يقول: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه مسلم.
وعليكِ الآن ألا تظهري لزوجك الرضا والفرح بما حصل بل اتركي الأمر لهُ ولها يقدران المصلحة في الانفصال أو الرجوع والله جل وعلا يكتب لهما ما فيه الخير والصلاح.
أسأل الله لكِ توفيقاً وهداية وحياة سعيدة مع زوجك وأولادك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.