السؤال رقم (526) : حول كفارة الحلف. 18 / 1 / 1429

السؤال قم (526) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سؤالي هو: إذا أكثر الإنسان الحلف على عدم فعل بعض الأشياء ثم فعلها هل يدفع لكل تخلف عن الحلف كفارة أم كفارة واحدة تغني؟
السؤال الثاني: إذا نسي كم كفارة عليه فماذا يصنع؟ جزاكم الله خيرا..

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فوصيتي للأخت السائلة ألا تكثر من الحلف على كل صغيرة وكبيرة لئلا تحمل نفسها ما لا تطيق ولقول الله تعالى [وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ..](البقرة). وعلى من ابتلي بكثرة الحلف أن يكثر من التوبة والاستغفار وذكر الله تعالى، وأن يمسك لسانه إلا في قول الحق.
وعلى هذه المرأة إخراج كفارة عن كل حلف حنثت فيه إن كانت الأيمان على أشياء مختلفة [عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم) فإن لم تستطع فعليها (صيام ثلاثة أيام) على التخيير بين الثلاثة الأولى والترتيب بينها وبين الصيام، قال تعالى [فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ..](المائدة).، وإن كانت على أيمان من نوع واحد فتكفي كفارة واحدة. وإن كانت ناسية كم كفارة عليها فلتجتهد في براءة ذمتها وتكفر ما تظن أنه يكفي، وإن كانت كثيرة الوساوس والشكوك فلتطرحها ولا تلتفت إليها، ولا تكفر بل يكفي التوبة والاستغفار وكثرة العمل الصالح. ووصيتي لها أن تكثر من الاستغفار والعمل الصالح عسى الله أن يتوب علينا وعليها
18/1/1429هـ