السؤال رقم (577) : حكم لبس العباءة على الكتف؟ 8 / 4 / 1429

السؤال رقم (577) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما حكم لبس العباءة على الكتف .؟ طبعاً متعارف عليه بأنه لا يجوز ذلك .. لأنه لا يتناسب مع شروط الحجاب، لكن ماذا إن كانت فعلاً العباءة على الكتف وتكون متطابقة مع شروط الحجاب (تكون وسيعة، غير ضيقه، ولونها سوداء) وتكون الطرحة عريضة، أي لا تبين تفاصيل الكتف (فهل يجوز لبسها أم محرماً) عذراً إن سمح الأمر الرد عاجلاً كان بها، وإن لم يسعف الوقت أريدك فاهماً من غير وصفاً ولا دليل يسمح بذلك، أو لا تجوز هذه العباءة. جزاكم الله خيراً . السائلة: بدون

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلبس هذه العباءة لا يجوز حتى ولو كانت فيها هذه الصفات التي ذكرتيها في سؤالك، لما في ذلك من التشبه بالرجال، لأن الرجال عادة يلبسون مشالحهم أو غيرها على أكتافهم، ولقد نهى الشرع النساء عن التشبه بالرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)(رواه البخاري)، فلتحذر المسلمة من المخالفة لئلا تقع في اللعن الوارد في الحديث، وقال تعالى[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً](الأحزاب). والمؤمنة الصادقة مع ربها هي التي تحرص على ما يرضيه حتى ولو كان ذلك مخالفاً لهواها. فلتحرص كل مسلمة على الالتزام بأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم لكي تسعد في الدنيا والآخرة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.