السؤال رقم (2032): أكره زوجي وأحب غيره واريد ان ابتعد عن هذا الحب الحرام. 14 /12 / 1438هـ

السؤال: انا متزوجه ولدي ٤ اطفال ابتليت من سنه تقريبا بحب أخو زوجي الغير متزوج والسبب عدم اهتمام زوجي لي لا يناقشني ولا يتكلم معي باي شيء من اول زواجنا بالرغم من ذالك انه يحبني هو بس ما يتكلم معي ولا اقدر اتناقش معه عن اي شيء في حياتنا طول عمري معه وانا كأني وحيده بدون زوج حسيت بفراغ كبير بحياتي
أخو زوجي أحببته من قلبي بالرغم ان ما بينا علاقة ابداً ولا يدري بحبي له بس انا متعذبة من حبي له واغار عليه بشده ما أبغاه يتزوج من غيرتي اعوذ بالله منها كرهت نفسي ما صرت اهتم لنفسي وعيالي وبيتي وزوجي صار اخر اهتماماتي أحس بيتي بيضيع مني وعيالي بيضيعو لان كل تفكيري في هذا الشخص اراقبه من بعيد لبعيد
انا يا شيخ ابغى اخرج هذا الحب والغيرة الحرام من قلبي افتوني جزاكم الله خير وساعدوني بأدعية استعين بها بعد الله عشان راحة قلبي. ام المزن

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد.
فأولاً: اعلمي أختي الكريمة أن المرأة المتزوجة يجب أن تكتفي بزوجها، وترضى به، وتحرص على ذلك كل الحرص. فلا تمتد عينها إلى رجل غيره، وعليها أن تسد على نفسها كل باب يمكن أن تهب منه رياح الفتنة، وخصوصا إذا لمعت بوادر شيء من ذلك، فعليها أن تبادر بإطفاء الشرارة قبل أن تستحيل إلى حريق مدمر. أعني أنها إذا أحست دبيب عاطفة نحو إنسان آخر. فعليها أن تقاومها، بأن تمتنع عن رؤيته، وعن مكالمته، عن كل ما يؤجج مشاعرها نحوه، وصبر المرأة على زوجها على الرغم من عدم محبتها له فيه أجر عظيم وثواب جزيل.
ثانياً: ليس هناك أدعية خاصة لموضوعك ولكن سأعرض عليك بعض الطرق التي من خلالها ستكون بإذن الله سبباً في علاجك مما أنت فيه:
1ـ استشعار مراقبة الله دائما، فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فتستحي منه أن يراك على معصية.
2ـ البعد عن رؤية أخي الزوج، فكلما كان بعيداً عن العين كان بعيداً عن القلب إلى حدٍّ كبير.
3ـ صرف القلب عن الاشتغال به، لئلا تشتغل بما لا فائدة من ورائه، فتضيع حدود الله وواجباته، وذلك بأن تغرسي اليأس في النفس من الظفر به فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه، ولئلا تشتغلي بما لا فائدة من ورائه، فتضيع حدود الله وواجباته.
4 ـ استحضار شؤم المعصية وتذكر خطورتها، وخطورة تعلُّق القلب بما حرَّمه الله وما يترتب على ذلك من الأضرار والمفاسد في الدنيا، كالفضيحة والعار، وإمكان خراب البيت وتفكك الأسرة وضياع الأولاد، وحرمانها لذة الطاعة ونعمة القرب من الله بسبب الانشغال بما نهى عنه، وكذلك شؤمها في الآخرة وما يترتب عليها من حرمان رضا الله، وحرمان دخول الجنة، واستحقاق العذاب في جهنم، مما يجعلها تغلب جانب العقل على القلب، واللذة الباقية على اللذة الفانية.
5 ـ ينبغي لك أن تشغلي نفسك ببعض الأعمال التي لا تدع لك فراغا، فإن الفراغ أحد الأسباب المهمة في إشعال العواطف. وعليك بعد ذلك كله أن تلجئي إلى الله أن يفرغ قلبك لزوجك، وأن يجنبك عواصف العواطف، وإذا صدقت نيتك في الإخلاص لزوجك، فإن الله تعالى -بحسب سنته-لا يتخلى عنك. والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على نبيينا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه.