السؤال رقم (3056) :حكم استخدام جهاز رسم الحواجب ؟

عنوان الفتوى :حكم استخدام جهاز رسم الحواجب ؟
نص الفتوى : المايكرو هو جهاز لرسم شعر الحواجب شعره بلون بني ومدة استمراره من 6 أشهر الي سنة …المايكرو طريقته سطحية جداً لا تدخل إلى أعماق الجلد ولا تؤذي البشرة، تمنح الحاجب كثافة بشكل شعر طبيعي، لا تسبب الألم أو نزف دماء “اول الايام يكون اللون غامق ثم يتقشر ويخف ويصبح لونه طبيعي جدا وهو مختلف تمام عن التاتو ارجو منكم توضيح الحكم لي هل جائز ام حرام

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإذا كان الواقع كما ذكرت السائلة فلا بأس به ؛ لأنه يزول ، فهو كالكحل ، وتحمير الخدين ، والشفتين ، فهناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو ، وبين الزينة المؤقتة ، فالأولى محرمة ، وهي من تغيير خلق الله تعالى ، والثانية مباحة ، وهي من التزين المباح . وتكون الإباحة مقيَّدة بشروط:
1. أن يكون الرسم مؤقتاً ويُزال، وليس ثابتاً ودائماً.
2. أن لا تضع رسومات لذوات أرواح.
3. أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها.
4. أن لا يكون في تلك الألوان والأصباغ ضرر على جلدها.
5. أن لا يكون فيها تشبه بالفاسقات أو الكافرات.
6. أن لا تحمل الرسومات شعارات تعظم ديناً محرَّفاً، أو عقيدة فاسدة، أو منهجاً ضالاًّ.
7. وإذا وضعه لها غيرها فيكون من النساء، ولا يكون في مواضع العورة .
غير أنني أنصح السائلة بعدم الانجراف خلف هذه الملصقات فقد حذر من ذلك الأطباء المتخصصون في أمراض الجلد وأفادوا بأن هذه المصلقات تؤدي إلى تشويه الجسد في المقام الأول ، وتقود إلى الأمراض الجلدية ، نسبةً لدرجات الصمغ الموجود خلفها ، الذي يتسرب عبر مسام الجلد إلى داخل الجسم ، ويختلط بالدورة الدموية ، كما أن المواد الكيميائية الملونة بالملصق لها آثار سالبة على الصحة العامة، فإن ثبت ضرر هذه الطريقة وأنها تؤدي إلى الأمراض الجلدية أو غيرها، فإنها تكون ممنوعة شرعا، لأن المسلم ليس له أن يفعل شيئا يضر به نفسه أو غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه وصححه الألباني..
والله أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.