رقم الفتوى : السؤال رقم (3065) : : فساد الزوجة والتحريض بسوء المعاملة مع زوجها وعدم الاحترام

عنوان الفتوى : : فساد الزوجة والتحريض بسوء المعاملة مع زوجها وعدم الاحترام
نص الفتوى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم سؤال ارجو تحويله للشيخ جزاكم الله خير .. وقع طلاق مع زوجتي مكرهاً فيه وبعد طهر قد جومعت فيه قبلها بيومين فقط ، وذلك بعد خلاف وسوء أدب منها وتلفظ بألفاظ لا تليق أمام أبنائي وهي التي طلبت الطلاق وأن لم أطلقها ستذهب للشرطة وتتقدم بشكوى ضدي حيث انها أفسدت علاقـتي بوالدتي لأنه لم يكن بيني وبين والدتي ووالدي أي شي أو سوء خلاف لكن بعدما جاءتهم شاكية باكية لا نني قمت بضربها ( كف ) على خدها حيث أنها كانت في حالة عصبية شديدة وهستيريا ورفع الصوت في وجهي عالياً وشتمي أمام أبنائي ، حيث كان مقصدي من ذلك إلا تهدئتها من غضبها برد فعل انعكاسي بعد غضبها الشديد بعدها كان الوضع شبه طبيعي لأنها هدأت وذهبت لعمل لي فطور عندما طلبت منها ذلك شعرت أنها قد هدأت وانتهى الأمر ولكن وبعد 3 ساعات خرجت من بيتي دون أن أعلم عندما كنت في داخل غرفتي خرجت من الباب الآخر لمدخل البيت حيث أني لم أطلب خروجها ولم أطردها من المنزل ، بعدها علمت أنها ذهبت إلى بيت والدتي انتظرت لعلها تهدأ لكنها كانت تنوي أمرا آخر حيث لم يعيداها والداي إليّ ولم يقوما بالصلح بيننا ووالداي أميان من عامة الناس ، بل اصروا على أن أطلقها وإلا ستذهب للشرطة لشكايتي وتهديدي بالسجن بتلفظ تقوله هكذا ( سأسجنك إن لم تطلقني ) ويوجد من بلغني بذلك وسمع بطلبها الطلاق بعد أن تم تهديدي بالسجن وبتقديم قضية ضدي ويعلم الله أنه لم تكن لي نية طلاقها لأنها أم لستة أبناء ولكن إصرار والدتي العجيب عندما جائهم ناس للصلح فيما بيننا سمعتها تقول ( خلاص ما نبغاه ) جعلني في حالة حزن شديد ويأس لعدم وقوفها على الأقل بالمنتصف محاولة الصلح بيننا بعدها حررت ورقة طلاق مكرهاً والله أعلم بحالي وقتها حتى اني أخبرت أبنائي أني لم أوافق على الطلاق وأن أمهم هي التي طلبته بإصرار وقد قرأت حديث للنبي ﷺ : “إنَّ الله وضع عن أمَّتي: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه” (رواه ابن ماجه). وعن عائشة رضِي الله عنْها قالت: سمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول: ” لا طلاقَ في إغْلاق ” (رواه أبو داود ) وقوله ﷺ : “إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى” ولم تكن نيتي طلاقها أبداً . حتى أن والدتي عندما زرتها بعد تلك الحالة بشهر زائراً لها رفضت وجودي في المنزل وتقول اخرج ولم تتقبل طلبي منها السماح ، مع العلم أن لي من زوجتي ستة من الأبناء والبنات. وفي الحديث قوله ﷺ: ( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول ) وغايتي الأهم هي جمع أسرتي ومتابعتهم والحرص عليهم والإنفاق بما يكفيهم ويرضيهم وبحسب استطاعتي ، لكني أرى في أغلب الأحيان اعتراض من أمهم وتحريض وإفسادهم وتخويفهم مني بأنني لا أحبهم ولا أريدهم حتى لدرجة شتمي أمامهم من أمهم ومن آخرين من تسمع لهم وهم والدتي هداها الله وإخوتي حيث أسمع منها دائما عدم الاحترام لي ولا تدافع إن تكلموا عني ولا تمدحني أمام والدتي بل تنقل ما يدور في بيتي لهم لكنها ومع ذلك تحترم والدتي وتسمع لقولها في أي شيء حتى لو كان ضدي وأيضا بعض من يأتونها من نساء وهذا ما أسمعه من الأبناء من حين لآخر حين ألقاهم حتى أصبحت حياتي وحياة أبنائي سيئة تحرضهم والدتهم عليّ وتؤثر عليهم حتى أنها بعض الأوقات تمنعهم من زيارتي وإن زاروني ليلة لا يأتون مرة أخرى إلا إن قابلتهم عند المدرسة وأخذتهم لبيتي لأنه لا أحد يعيش معي حتى الساعة ، مضى حتى الآن اكثر من 4 أشهر منذ طلاقها مكرهاً ، وعند سؤالي لبعض أبنائي هل ترضون على ذلك ؟ يقولون لا نرضى ولكنها فتنة . مع العلم أني راجعتها عندما كانت في عدتها وأشهدت بذلك شاهدين وحررت ورقة موقعة وأخبرت أخيها بإرجاعي لها وسمع والدي وأخبرته بإرجاعي وقال لها لكنها تأبى الرجوع والصلح ووالداي لا يصلحان الأمر حتى أخيها وأختها تعـبا في إقـناعها ونصحها حيث أن والديها متوفين لكنها تأبى لأنها لم تعد في حاجتي حيث أنهم ساعدوها وجلبوا لها من يساعدها في توفير أثاث للمنزل الذي استأجرته ووفروا لها عمل وهي تقتات به ومستكفية وتجلب لأبنائي وبناتي أشياء كثيرة لا أعلم من أين وعندما ارسل شيئاً من طعام أو ملابس ترده مع الابناء وتقول لهم لا نريد شيئا منك وهذا تحريض ومفسدة لأسرتي وأنا متمسك بأبنائي وبناتي ولكن لا حيلة لي في والداي . سؤالي هل يقع الطلاق في هذه الحالة مع العلم اني أجبرت بهذا الطلاق مخافة على نفسي ومالي على كتابة ورقة الطلاق وبحضور شاهدين على هذه الواقعة . وقد سبق أن قلت لها من عدة سنوات إن فعلت هذا الأمر فأنت طالق وغايتي نهرها وتخويفها لا طلاقها وذلك عن فعل أشياء أكرهها في بيتي وفعلت ما نهيتها عنه لكنني كفرت عن يميني عندما سألت في هذه الحالة حيث أنها تعلم بحبي لها وتتكابر عليّ وتفعل أشياء تغضبني وهي أم لأبنائي ، وهنا ما عليّ فعله تجاه هذه الزوجة أم لأبنائي وتجاه أهلي الذين ليس بيني وبينهم أي شي سوى ما أوضحته لكم فقط إن سكنت ولم تسمع لقول أحد وابتعدت قليلا عنهم تهدأ المشكلة ويعود الوئام والله أعلى وأعلم ، افيدونا مأجورين مشكورين . والسلام الإيميل/ k.aaa73@gmail.com خالد

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فإني أنصح السائل بمراجعة مركز الإفتاء التابع له أو بمراجعة المحكمة للتثبت من مسألة الإكراه وإمكان عودة هذه المرأة إليه من حيث الشرع ، فإن أمكن عودتها إليه بمقتضى الشرع فإني أنصحه بأن يستعين بالله تعالى ثم بمن يؤثر على المرأة ويمكنه علاج هذه المشكلة من الأقارب والجيران .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.