السؤال رقم (4126) : رفع اليدين للإمام والمأمومين عند طلب السقيا.

نص الفتوى: حينما يدعو الخطيب يوم الجمعة لطلب السقيا ترتفع أيادي المأمومين تبعا للإمام فهل ورد عنه صلى الله عليه وسلم أن رفع يديه في هذا الموضع، وهل للمأموم أن يرفع يديه في هذا الموضع اقتداءً بفعله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين نأمل منكم توضيح هذا الأمر؟.

الرد على الفتوى

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في مواضع محدودة، وعند الدعاء العارض، وهناك مواضع يدعو فيها ولم يرفع يديه عليه الصلاة والسلام، والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه في صلاة الاستسقاء وذلك لما ورد عن أنس رضي الله عنه قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، وأنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه)(رواه البخاري).
وأيضاً ما ورد عنه رضي الله عنه في قصة الأعرابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة أن يستسقي، قال:(فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يدعو ورفع الناس أيديهم معه يدعون)(رواه البخاري)، وقد ترجم عليه البخاري رحمه الله (باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء).
وعلى ذلك فيسن في حق الإمام والمأمومين عند طلب السقيا يوم الجمعة أن يرفعوا أيديهم بالدعاء، أما دعاء آخر الخطبة في غير الاستسقاء فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه عند دعائه ولا المأمومين كذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.