السؤال رقم (4104) : هل ثبت لشهر شعبان مزية بعبادة عن بقية الشهور؟

هل ثبت لشهر شعبان مزية بعبادة عن بقية الشهور؟

الرد على الفتوى

الجواب: لقد حدد الله طريق النجاة وحذر من سلوك غيره قال الله جل وعلا: ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ  ) آل عمران: 19 وقال تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ) آل عمران: 85 وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً  ) المائدة: 3
فمن طلب الهدى من غير هذا الكتاب أو السنة أو جاء بأمر زائد عليهما فهذا عين الضلال وطريق الهلاك.
وشعبان كغيره من الشهور ينبغي أن تكون العبادة فيها وفق ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو القائل: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} ولم يثبت عنه أنه خص شعبان بمزيد عبادة باستثناء الصيام حيث كان يصوم كثيراً في شعبان، أما إحياء ليلة النصف من شعبان وصيام يومها فليس له أصل إلا إذا صام المسلم أو المسلمة ثلاثة أيام من الشهر وصام الخامس عشر، وأما ما يفعله بعض الناس من تخصيصها بمزيد ذكر وصلاة وصيام فليس لذلك أصل في الشرع والخير، كل الخير في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.