السؤال رقم: (5258) تراودني شكوك في العقيدة عند قراءة بعض الشبهات فما توجيهكم؟

نص السؤال: مرت فترة كنت أقرأ الشبهات حول الإسلام وأثرت فيني هذه الشبهات لقلة علمي وكانت تأتيني وساوس متعلقة بها بعد قراءتي للشبهات وكنت أحس بداخلي حيرة من هذه الوساوس ما حكم ذلك؟ وهل الشكوك والحيرة من الشيطان؟

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد.

فما تجده من الأشياء التافهة التي يلقيها الشيطان في قلبك من الشك أو الطعن، فغرض الشيطان منها إفساد إيمانك، فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبك , ويوقعك في ظلمة الشك والحيرة , والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء , وهو قوله : (فليستعذ بالله ولينته). فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه بحول الله، فأعرض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب.

ونصيحتي لك تتلخص فيما يأتي:

1- الاستعاذة بالله والانتهاء بالكلية عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

2- ذكر الله تعالى وضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس .

3- الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله، وابتغاء لمرضاته، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجدٍّ وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله .

4- كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر.

وأسال الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.