السؤال رقم (5368) هل يجوز أن أحكم على ابني وأحلف بالله بأن الله لن يوفقه، أو ييسر أموره بسبب إهماله وتأخير الصلاة عن وقتها؟

الجواب: جاء في حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك رواه مسلم.

فلا يجوز لأحد أن يقسم على الله عز وجل أن يفعل كذا، أو لا يفعل كذا، أو أن يغفر لفلان، أو لا يرحم فلان، لأن هذا من التألي على الله عز وجل. إلا إذا كان ذلك ثابتًا بنص قرآني، كقوله تعالى: “إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يَشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءَ”.

وعليه فما ذكرته أخي السائل لا يجوز، والواجب عليك التوبة والاستغفار والإكثار من العمل الصالح.

والواجب عليك أيضًا الرفق واللين في مناصحة ابنك، لتأسر قلبه، فيقبل قولك، ويصغي لنصحك، فهذا هو السبيل الأنجع في تربية الأبناء، ثم عليك بالدعاء وسؤال الله عز وجل له الهداية.