حر الصيف.. وقفات ودروس – خطبة الجمعة 17-1-1445هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ السميعِ البصيرِ، يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ، أحمدُهُ سبحانَهُ خَلَقَ الْإِنسَانَِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ.
وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أما بَعْدُ:
فاتقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الحديد: [28].
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: اقتضتْ حِكْمَةُ اللهِ عزَّ وجلَّ تعاقُبَ الليالي والأيامِ، وتَنَوّعَ الفصولِ والأعوامِ، ما بينَ بَرْدٍ وحَرٍّ، وجَدْبٍ وَمَطَرٍ، وطُولٍ وقِصَرٍ، شتاءٌ قارسُ لا يُرَدُّ بَأْسُهُ وصَيْفٌ صَائِفٌ لا يُطَاقُ حَرُّهُ، خَرِيفٌ غَائِمٌ، ورَبيعٌ عَلِيلٌ، وفي هذا تبصرةٌ وذكرى لكلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ، وعبرةٌ وعِظَةٌ لكُلِّ حَصِيفٍ لَبِيبٍ، وتَذْكِيرٌ بِحَقِيقَةِ الدُّنْيَا، فَهِي دَائِرَةٌ بِأَهْلِهَا، مُتَغَيِّرَةٌ أحوالُهَا، لا يَقِرُّ لها قَرَارٌ، ولا تَسْتَقِيمُ عَلى حَالٍ.
عِبَادَ اللهِ: هَا نحنُ نعيشُ فَصْلَ الصَّيْفِ بِحَرِّهِ وَحَرُورِهِ، وقدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ في شِدَّةِ الْحَرِّ مُدَّكَرًا، وفي تَقَلُّبَاتِ الْجَوِّ عِبَرًا، قالََ تعالَى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) آل عمران: [190].
عِبَادَ اللهِ: إنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ، وَلَهِيبَ الشَّمْسِ، تَذْكِيرٌ لِلْمُؤْمِنِ بِنَارِ جَهَنَّمَ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (اشْتَكَتِ النّارُ إلى رَبِّها فَقالَتْ: رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فأذِنَ لَها بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتاءِ، ونَفَسٍ في الصَّيْفِ، فأشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ) أخرجه البخاري (3260) واللفظ له، ومسلم (617).
وانْظُرُوا يَا عِبَادَ اللهِ: كيفَ يَتَّقِي النَّاسُ حَرَارَةَ الشَّمْسِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ، فَيَلُوذُوا بأماكِنِ الظِّلِّ، ويَهْرَعُوا للأَجْوَاءِ الْبَارِدَةِ، لا سِيَّمَا وَقْت الظَّهِيرَة، إذا انْتَصَفَتْ الشَّمْسُ فِي كَبدِ السَّمَاءِ، وبَلَغَتْ الْحَرَارَةُ أَشُدُّهَا، فلا تَرَى أَحَدًا إلا وَقَدْ اتَّخَذَ مِنَ الْحَرِّ حِجَابًا، قالَ أَحَدُ السَّلَف: (عَجَبًا لِمَن اتَّقَى حَرَّ الصَّيْفِ فِي الدُّنْيَا، كَيْفَ لا يَتَّقِي بِاجْتِنَابِ الذُّنُوبِ حَرَّ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ، وَلَهِيبَ الشَّمْسِ، تَذْكِيرٌ لِلْمُؤْمِنِ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، قالَ ﷺ: (تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ، حتَّى تَكُونَ منهمْ كَمِقْدارِ مِيلٍ -قالَ سُلَيْمُ بنُ عامِرٍ: فَواللَّهِ ما أدْرِي ما يَعْنِي بالمِيلِ؛ أمَسافَةَ الأرْضِ، أمِ المِيلَ الذي تُكْتَحَلُ به العَيْنُ؟- قالَ: فَيَكونُ النَّاسُ علَى قَدْرِ أعْمالِهِمْ في العَرَقِ؛ فَمِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلْجامًا. قالَ: وأَشارَ رَسولُ اللهِ ﷺ بيَدِهِ إلى فِيهِ) أخرجه مسلم (2846).
عِبَادَ اللهِ: ونَحْنُ الآنَ فِي مَسْجِدِنَا، نُؤَدِّي صَلاةَ الْجُمُعَةِ، وننعم بالبراد، وهُوَ وقْتُ ذُرْوَةِ الْحَرِّ، وَشِدَّةِ الْقَيْظِ، ثُمَّ سَنَنْصَرِفُ إِلَى الْبُيُوتِ؛ نَنْعَمُ بِالْبَرَادِ كذلك، وَنَفِرُّ مِنْ حَرَارَةِ الشَّمْسِ، فَهَلّا ذَكَّرَنَا هَذا المشْهَد بَيَوْمِ القِيَامَةِ؟ وهُوَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، فَإِذَا كُنَّا الآنَ نَقِيلُ فِي بُيُوتِنَا آَمِنِينَ مِنْ حَرِّ الصَّيْفِ، ولَهِيبِ الشَّمْسِ، فَأَيْنَ سَنَقِيلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ الَّذِي مَا إِنْ انْتَصَفَ نَهَارُهُ إلا وَقَدْ أَقَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، قَالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ تَلا قَوْلَ اللهِ تَعَالى: (أَصْحَابُ الجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) الفرقان:[24].
أيُّهَا المؤمنونَ: وإذَا انْصَرَفَ المرْءُ مِنَّا بَعْدَ الصَّلاةِ إلى بيتِهِ، بَادَر إلى شَرْبَةِ مَاءٍ، وهذه هِيَ أُمْنِيَةُ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالى: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ) الأعراف: [50] وليتأمَّلِ المسلمُ تلكَ الرَّاحةَ التي يجدُهَا إذا انتقلَ مِنْ قَيْظِ الشَّمْسِ لأجواءٍ مُكَيَّفَةٍ، وغُرَفٍ بَارِدَةٍ، فإذا كان هذا نَعِيمُ أهلِ الدُّنْيَا، فكيفَ بنعيمِ أهلِ الجَنَّةِ؟
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا) الإنسان: [13]. بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآَنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآَيَاتِ والذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أُقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، فَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الحمدُ للهِ على نَعْمَائِهِ، والشُّكْرُ لَهُ على فَضْلِهِ وَمَنِّهِ وعَطَائِهِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَبَارَكَ فِي عَلْيَائِهِ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلى نَهْجِهِ، واسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إلى يَوْمِ الدِّينِ أمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: واعْلَمُوا أَنَّ حَرَّ الصَّيْفِ آَيَةٌُ مِنْ آَيَاتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وَفِيهِ مَصَالِح للعِبَادِ، قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وَفِي الصَّيْفِ، يَحْتَدُّ الْهَوَاءُ وَيَسْخُنُ، فَتَنْضُجُ الثِّمَارُ وَتَنْحَلُّ فَضَلاتُ الأَبْدَانِ) مفتاح دار السعادة: (207) بتصرف وَفِي حَرِّ الصَّيْفِ تَذْكِيرٌ بِنِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا، مِنَ الظِّلالِ الْوَارِفَةِ، والثِّيَابِ الْوَاقِيَةِ، وَالأَجْوَاءِ الْبَارِدَةِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) النحل: [81].
أيُّهَا المؤمِنُونَ: إنّ فِي التعرُّضِ لحَرِّ الشَّمْسِ أذًى لِلْعِبَادِ، وَمَشَقَّةً على النَّاسِ، والوَاجِبُ اتِّقَاءُ هَذَا الْحَرِّ، وعَدَم التَّعَرُّض لَهُ، وخَاصَّةً وقْتَ الذُّرْوَةِ، فَعَنْ أبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (كُنّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في سَفَرٍ، فَأَرَادَ المُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: أبْرِدْ. ثُمَّ أرادَ أنْ يُؤَذِّنَ فقالَ له: أبْرِدْ. حتّى رَأَيْنا فَيْءَ التُّلُولِ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: إنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ فإذا اشْتَدَّ الحَرُّ فأبْرِدُوا بالصَّلاةِ.) أخرجه البخاري (539) ألا فَلْيَتَّقِ اللهَ عزَّ وجلَّ أَرْبَابُ المؤسَّسَاتِ والمحِلاتِ، فِيمَنْ تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مِنَ الموَظَّفِينَ والعُمَّالِ والْخَدَمِ، وأنْ يُجَنِّبُوهُم الْعَمَلَ فِي أَوْقَاتِ الذُّرْوَةِ تَحْتَ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ المبَاشِرَةِ؛ لمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْرِيضِهِمْ لِمَخَاطِرَ عَدِيدَة وآَفَاتٍ شَدِيدَةٍ؛ ولمَا فِي ذَلِكَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأَنْظِمَةِ الَّتِي تَمْنَعُ الْعَمَلَ تَحْتَ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ فِي أَوْقَاتِ الذُّرْوَةِ، قالَ تَعَالَى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة: [32].
أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يُجِيرَنَا بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَمِنْ حَرِّ النَّارِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ.
اللَّهُمَّ أَمِّنَّا في الأوْطَانِ والدُّورِ، وَأَصْلِح الأَئِمَّةَ وَوُلاةَ الأُمُورِ، بِرَحْمَتِكَ يَا عَزِيزُ يَا غَفُورُ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمْرِنا لِكلِّ خيْرٍ، واصْرِفْ عنهُم كُلَّ شَرٍّ، واجْعَلْهُمْ ذُخْرًا للإسلامِ والمسلمينَ وَارْزُقْهُم الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَتُعِينُهُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَات، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وأزواجنَا، وجيرانَنَا، وَمَشَايِخنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الجمعة 1445/1/17هـ
مواضيع ذات صلة
-
وداع رمضان وزكاة الفطر خطبة الجمعة: 26-9-1440هـ في جامع....
السبت 27 رمضان 1440هـ 1-6-2019م قراءة -
من أسباب نيل مغفرة الله تعالى – خطبة الجمعة 11-11....
الجمعة 11 ذو القعدة 1443هـ 10-6-2022م قراءة -
كفارة الاستمناء في نهار رمضان....
الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1440هـ 26-2-2019م قراءة -
اغتنامُ عشرِ ذِي الحِجَّة – خطبة الجمعة 1-12-1440....
الثلاثاء 5 ذو الحجة 1440هـ 6-8-2019م قراءة -
خطبة بعنوان: (من نوافذ الهلاك اللسان) 3-7-1430هـ....
الأحد 5 جمادى الآخرة 1440هـ 10-2-2019م قراءة -
خطبة عيد الفطر المبارك بتاريخ : 1-10-1420هـ....
الجمعة 24 جمادى الآخرة 1440هـ 1-3-2019م قراءة