الغزو العسكري والغزو الفكري

الخميس 13 ذو القعدة 1439هـ 26-7-2018م

تم الاتفاق على تقسيم شبه القارة الهندية حسب الأغلبية فيها فكانت الهند وباكستان وعلى ضوء هذه الاتفاقية يفترض أن تكون كشمير تابعة للباكستان لكن وضعت العراقيل أمام هذه الخطوة وحدثت المأساة.

كان حاكم كشمير هندوسياً وقد رغب الاستقلال وعدم الانضمام إلى باكستان وبدأ الصراع بين المسلمين والهندوس المدعومين من قبل حاكم الولاية وقد قرر الشباب المسلم القيام بالجهاد وقد وفقوا حيث حرروا معظم الولاية ثم هرب حاكم كشمير الهندوسي إلى الهند ووقع معها اتفاقية لضم كشمير إلى الهند فأرسلت على الفور قوة عسكرية واستولت على معظم أراضي كشمير واعتبرتها أراضٍ هندية ورفضت باكستان ذلك وتجدد الصراع وقد طالبت باكستان كثيراً بحق تقرير المصير لهذا الشعب الأعزل لكن دون جدوى.

هذا عن الغزو العسكري أما الغزو الفكري: 
فهو أخطر من الغزو العسكري وهو البوابة دائماً التي يتحقق من خلالها مالا يتحقق من الغزو العسكري وإذا لم يفلح الغزاة عسكرياً لجأوا للغزو الثقافي الذي يدمر البلاد والعباد. وهذا ما حدث بالفعل في كشمير.

لقد حرص الأعداء ألا يخرجوا من بلد استعمروها عسكرياً حتى يوطدوا أقدامهم بتربية أفراخ لهم يسدون الثغرات التي يتركها الغزاة بعد خروجهم.

ولذا قرروا إرسال وفد إلى الأندلس لدراسة المخططات التي استخدمها الأسبان في القضاء على الإسلام هناك وقد عُين رئيس هذا الوفد سفيراً للهند في الاتحاد السوفيتي آنذاك فقدم تقريراً آخر حول الأساليب التي استخدمت للقضاء على الإسلام في الجمهوريات الإسلامية.

وخلاصة هذين التقريرين نفذه الهندوس في كشمير ومن ذلك:
1) تغيير المنهج التعليمي ووضع منهج هندوسي.
2) تحويل المعاهد التعليمية إلى أوكار لنشر الإباحية.
3) إباحة الخمور وترويجها على حساب الدولة.
4) تشجيع الزواج من الهندوس لإيجاد جيل هندوسي العقيدة والفكر.
5) تجريد اللغة الكشميرية من الألفاظ العربية للقضاء على الصلة بين الجيل الناشيء وكتاب الله.
6) بث الخلافات بين المسلمين.
7) استخدام وسائل الإعلام المختلفة لنشر الإباحية والجريمة.
8) ترويج حركة تحديد النسل بين المسلمين.
9) طمس معالم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في كشمير.
10) إنشاء قيادة عميلة لتنفيذ هذا المخطط وتقضي على الشباب المسلم الذي يتولى الجهاد ضد الغزاة.