حول موضوع رؤية الهلال.
الأثنين 20 جمادى الآخرة 1440هـ 25-2-2019م
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على خير المرسلين رسولنا محمدا وعلى أصحابه أجمعين.. فإنه يا شيخ في بلدي ليبيا لهذا العام والأعوام الفائتة تكون الحسابات الفلكية هي الأساس في تحديد أول أيام شهر رمضان وكانت هي الفيصل في ذلك وفى هذه السنة أكدت الحسابات الفلكية أنه سيكون ولادة الهلال في الساعة العاشرة مساء يوم السبت وعليه فإن رؤية الهلال غير ممكنه لأنها ستكون في صباح يوم الأحد وبذلك اشترطوا أن يوم الأحد هو أول أيام شهر رمضان. وإني يا شيخ أعلم أنه ليس من السنة الاقتداء بهذه الحسابات ولكن الفيصل يكون للرؤية الشرعية التي لم تتم في بلدي وإني استفتيت شيخا في بلدي يطمئن له قلبي وأفادني بأنه لا يؤخذ بالحسابات وهذا الشيخ حاول شرح هذه المسألة عدة مرات ولكن قوبل بالرفض….إني يا شيخ أتممت شعبان كاملا ولم أصم مع بلدي أنا وكثير من الجماعة ومن ضمن هذه الجماعة عدة مشايخ وعلماء وكنت قد كتمت إفطاري بين الناس. هل آثم بمثل هذا العمل لمخالفتي ولي أمري يعني بلدي؟ أم أنا على صواب؟ وما الواجب علي؟ للأهمية يا شيخ أن تجيبنا؟ السائل: زهير يونس
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى المسلم أن يتحرى في عباداته ولا يخالف أهل بلده، وما دام لديكم جهات تتولى هذا الأمر وعلى رأسها علماء وفضلاء فخذوا بما ينتهون إليه، واحذروا من المخالفة، فالخلاف شر، والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصيام والفطر عند رؤية الهلال، قال صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته..)(متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم (الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون)(رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع). والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.