كفارة الجماع في نهار رمضان

الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1440هـ 26-2-2019م
نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أنا امرأة كنت أجهل كفارة الجماع في نهار رمضان وقد جامعني زوجي في نهار رمضان لمدة سبعة أيام، وكان ردي على طلبه بأني أرفض ولكني لم أقاوم بشدة وأصمم على رفضي وذلك لجهلي بالكفارة، وكذلك لأني كنت في بداية زواجي وكنت أستحي وأنا سمعت بأنه إذا كانت المرأة المجامعة معذورة بجهل أو نسيان أو إكراه فلا قضاء ولا كفارة وإن طاوعت عامدة عالمة فالكفارة أيضاً، فهناك فرق بين بجهل وبين عالمه والشرط يلغي الكفارة، وهذا القول قرأته في الروض المربع للعلامة الشيخ منصور بن يونس البهوتي، فهل علي كفارة صوم شهرين وأنا على جهل، كذلك أيضاً هنا يتبع النسيان الجهل لعدم المعرفة من الأصل وإن كان علي كفارة فهل يمكن أن أتصدق بإطعام ستين مسكيناً أو أن أعمل أي شيء غير عتق رقبة لعدم وجودها حالياً؟ أريد أن أعمل أي شيء غير الصيام…………………….؟

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،وبعد: فالواجب على كل مسلم معرفة أحكام دينه والتفقه فيه، والحذر من الجهل الذي يجعله يعبد الله على غير هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم;وقد قال صلى الله عليه وسلم:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وكفارة الجماع في نهار رمضان عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، وقد جاء ذلك صريحاً في حديث الرجل الذي وقع على امرأته في نهار رمضان، وقال: هلكت يا رسول الله، وقعت على امرأتي في نهار رمضان، فقال: أعتق رقبة، فقال: لا أستطيع، فقال: صم شهريين متتابعين، فقال: لا أستطيع، فقال: تصدق على ستين مسكيناً، فقال: والله ما بين لا بتيها أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فتصدق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قال:(أطعمه أهل بيتك).
وأنت أختي الكريمة عليك بالصيام، فإن لم تستطيعي لمرض أو غيره من الأعذار المسقطة للصيام فعليك إطعام ستين مسكيناً مع التوبة والاستغفار، وقضاء ذلك اليوم، وكثرة العمل الصالح. اسأل الله أن يعفو عنا وعنك وعن المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.