جمعيات تحفيظ القرآن كيف تراها
حث الإسلام على تعلم القرآن وتعليمه في كثير من النصوص قال تعالى: [الرَّحْمَنُ *عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ].
وقال تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ].
وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وقال صلى الله عليه وسلم: (الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة).
وهذا ما جعل المصلحين والدعاة وأهل الخير يحرصون على نشر كتاب الله بين كافة طبقات المجتمع الإسلامي حتى يعم الخير والنفع في هذه الأمة ومن مظاهر الاهتمام بالقرآن تعلماً وتعليماً وحفظاً ونشراً الجماعات الخيرية المنتشرة في أنحاء بلادنا الواسعة التي هيأ الله لها نخبة مباركة تشرف عليها وأمدها برجال صادقين يبذلون لها وهذه الجماعات التي خرجت ولا تزال تخرج الآلاف من حفظة كتاب الله تحتاج إلى وقفات في تحديث الوسائل والاستفادة من تقنيات العصر.
كما أنها بحاجةٍ ماسة إلى مزيد من التشاور والتحاور فيما يخدم مصلحة الناشئة. فنحن نريد الجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم منابراً شعاع في بلادنا تخرج الناشئة المباركة التي تحفظ كتاب الله وتفهمه وتعمل بما فيه تلتزم بأحكامه وآدابه في سلوكها ومنهج حياتها ولذا فالجميع مطالبون بدعمها وتشجيعها لتؤتي ثمارها يانعة بإذن الله. الأغنياء مطالبون بالدعم والعلماء مطالبون بالتوجيه والشباب المؤهل مطالب ببذل الجهد والوقت للإشراف والإدارة والناشئة مطالبون بالتفرغ في الحلقات للتحصيل والاستفادة والأساتذة مطالبون بالإخلاص وبذل الوسع وأن يكونوا قدوة صالحة لتلاميذهم وأولياء أمور الطلاب مطالبون بتهيئة الأجواء لأبنائهم وحثهم وتشجيعهم على هذه الحلقات أسأل الله أن يسدد الخطا وأن ينفع بالجهود وأن يصلح النيات ويخلص الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد.