رسائل إلى حُجَّاجِ بيتِ الله الحرام

السبت 25 جمادى الآخرة 1440هـ 2-3-2019م
أيُّها الحاجُّ المُبارك ..
يا من أكرمكَ الله – سبحانه وتعالى – بالعزمِ على أداء الحجِّ لهذا العام..
يا منِ اصطفاكَ الله لتقفَ بينَ يديه.. واختاركَ لِتفِدَ عليه..
هذه رسائل أتقدم بها إليك..
أسأل الله تعالى أن ينفعك بها إنه سميع قريب مجيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الأولى: أخي الحاجّ:
اعلم أن حج بيت الله الحرام هو أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام ودعائمه الخمس، وهو فرض على المكلف المستطيع مرة واحدة في العمر، ومن أنكر فرضيته فقد كفر، إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام، أو نشأ في بيئة بعيدة عن العلم وأهله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية: شروط وجوب الحج ؟.
1- الإسلام .
2، 3 – العقل والبلوغ
4- الحرية . فلا يجب الحج على العبد لأنه مشغول بحق سيده .
5- الاستطاعة (القدرة): وهذا يشمل الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة : فضل الحج:
(1) الحج يهدم ما قبله.
(2) الحاج يعود بعد حجه كيوم ولدته أمه.
(3) الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد.
(4) الحج أفضل الجهاد.
(5) الحج المبرور جزاؤه الجنة.
( 6) أن الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة : آداب الحج:
(1) يستحب لمن أراد الحج أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في حجه هذا.
(2) يستحب لمن عزم على الحج أن يستخير الله _ سبحانه وتعالى _ وهذه الاستخارة لا تعود إلى الحج نفسه فإنه خير لا شك فيه، وإنما تعود إلى الوقت والرفيق والراحلة.
(3) ينبغي أن يتعلم ما يحتاجه من أحكام السفر والحج.
(4) ينبغي لمن عزم على الحج أن يوصي أهله، وأصحابه فبل سفره بتقوى الله ولزوم طاعته.
(5) كما أن عليه أن يكتب وصيته، وما له وما عليه من الدين ويُشهد على ذلك.
(6) ويجب على من عزم على الحج المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب.
(7) رد المظالم إلى أهلها، أو تحلله منها سواء كانت مظالم من نفس أو مال أو عرض.
(8) أن ينتخب الحاج لحجه أو عمرته نفقة طيبة من مال حلال.
(9) عليه أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله، والدار الآخرة.
(10) إذا ركب راحلته _ دابة أو سيارة أو طائرة _ فينبغي له أن يسمي الله، ويحمده، ويدعو بدعاء السفر.
(11) حفظ اللسان من: القيل والقال.
(12) كف الأذى عن الرفقة، وبذل النصح لهم.
(13) الحرص على عدم أذى أحد من الحجاج.
(14) ينبغي للحاج أن يقوم بشعائر الحج على سبيل التعظيم، والإجلال والمحبة.
(15) يجب على الحاج أن يتجنب: الرفث، والفسوق، والعصيان، والجدال.
(16) يجب على الحاج أن يحرص كل الحرص على أداء ما افترض الله عليه.
(17) يجب على المرأة ألا تسافر إلا مع ذي محرم.
(18) ينبغي على النساء أن يتسترن ولا يتبرجن.
(19) ينبغي على الحاج أن يحرص على نفع المسلمين والإحسان إليهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة : أركان الحج:
1- الإحرام. 2- الطواف. 3- السعي. 4- الوقوف بعرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة : حكم من ترك ركناً من أركان الحج:
من ترك ركنا ًمن أركان الحج لم يصح حجه حتى يأتي به، ويبقى هذا الركن في ذمته لا يتم حجه حتى يؤديه كالطواف والسعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة : يجب للإحرام ثلاثة أمور وهي:
1 – الإحرام من الميقات.
2- التجرد من المخيط.
3- عقد النية والتلبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة : شروط الطواف بالبيت سبعة هي:
1 – النية عند الشروع فيه.
2- الطهارة من الخبث والحدث.
3- ستر العورة؛ إذ الطواف كالصلاة.
4- أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد.
5- أن يكون البيت على يسار الطائف.
6- أن يكون الطواف سبعة أشواط.
7 – أن يوالي بين الأشواط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التاسعة : سنن الطواف بالبيت:
1- الرمل.
2- الاضطباع.
3- تقبيل الحجر الأسود.
4- قول: “بسم اللّه واللّه أكبر, عند بدء الشوط الأول.
5 – الدعاء أثناء الطواف.
6- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف خلف مقام إبراهيم إن أمكنه ذلك.
8- الشرب من ماء زمزم والتضلع منه بعد الفراغ من صلاة الركعتين.
9- الرجوع لاستلام الحجر الأسود قبل الخروج إلى المسعى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة العاشرة : للسعي بين الصفا والمروة شروط هي:
1- النية.
2- الترتيب بينه وبين الطواف.
3- الموالاة بين أشواطه.
4- إكمال العدد سبعة أشواط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الحادية عشرة : سنن السعي:
1- سرعة المشي بين الميلين الأخضرين.
2- الدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة.
3- الموالاة بينه وبين الطواف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية عشرة: واجبات الحج:
1- الإحرام من الميقات.
2- الوقوف بعرفة إلى الغروب.
3- المبيت ليلة النحر بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل.
4- المبيت بمنى في ليالي التشريق.
5- رمي الجمار مرتباً.
6- الحلق أو التقصير.
7- طواف الوداع.
وأما واجبات العمرة فهي شيئان فقط:
1- الإحرام بها من الحل لأهل مكة ومن الميقات لغيرهم.
2- الحلق أو التقصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة عشرة: محظورات الإحرام هي:
أولاً : ما يحرم على الذكور والإناث وهو:
(1) إزالة الشعر من الرأس بحلق أو غيره.
(2) تقليم الأظفار من اليدين أو الرجلين.
(3) استعمال الطيب بعد الإحرام.
(4) الجماع ودواعيه.
(5) لبس القفازين، وهما شراب اليدين.
(6) قتل الصيد .
ثانياً: ما يحرم على الرجال دون الإناث فهو شيئان:
(1) لبس المخيط.
(2) تغطية رأسه بملاصق كالعمامة والغترة والطاقية وغيرها.
ثالثاً: ما يحرم على الإناث دون الذكور:
يخص النساء شيء واحد هو النقاب وهو ستر وجهها مع وضع فتحة لعينها تنظر منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة عشرة :
يحصل التحلل الأول في الحج بفعل اثنين من ثلاثة:
1- الطواف. 2- رمي الجمار. 3- الحلق أو التقصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة عشرة : حكم من ترك واجباً من واجبات الحج:
إذا ترك المسلم واجباً من واجبات الحج لزمه أن يجبره بدم، وحجه صحيح إن شاء الله، لكن ينبغي للمسلمين ألا يتساهلوا في واجبات الحج، وأن يؤدوها على وجهها الصحيح كما أداها قدوتهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه سلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة عشرة : حكم من جامع في الحج:
إن كان قبل التحلل الأول فسد نسكهما ويأثم، ويجب في ذلك بدنة فإن لم يجد صام عشرة أيام ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله ، ويمضيان في حجهما ويقضيان من العام المقبل، وإن كان بعد التحلل الأول فلا يفسد به النسك لكن يجب في ذلك شاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة عشرة: إذا باشر الرجل المرأة فيما دون الفرج:
فعليه شاة ولا يفسد حجه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة عشرة :
المرأة كالرجل فيما سبق من محظورات الإحرام إلا في لبس المخيط فتلبس ما شاءت غير متبرجة، وتغطي رأسها، وتكشف وجهها ولا تغطيه إلا عند وجود رجال أجانب منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التاسعة عشرة:
إذا حاضت المرأة المتمتعة قبل الطواف، وخشيت فوات الحج أحرمت به وصارت قارنة، وليعلم أن الحائض والنفساء تفعل المناسك كلها غير الطواف بالبيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة العشرون:
يجوز للمحرم ذبح بهيمة الأنعام، والدجاج، ونحوها، وله قتل الصائل المؤذي كالأسد والذئب والنمر والفهد والحية والعقرب والفأرة وكل مؤذ، كما يجوز له صيد البحر وطعامه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الحادية والعشرون:
يحرم على المحرم وغير المحرم قطع شجر الحرم وحشيشه إلا الإذخر, كما يحرم قتل صيد الحرم, فإن فعل فعليه الفدية، ويحرم صيد حرم المدينة وقطع شجره ولا فدية فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية والعشرون:
من ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام فله ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يفعل المحظور بلا عذر ولا حاجة، فهذا آثم وعليه الفدية.
الثانية: أن يفعل المحظور لحاجة إلى ذلك، فله فعل المحظور وعليه فديته.
الثالثة: أن يفعل المحظور وهو معذور؛ إما جاهلاً، أو ناسياً، أو مكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة والعشرون:
الفدية في إزالة الشعر، والظفر، والطيب، والمباشرة لشهوة، ولبس الذكر للمخيط، ولبس القفازين، وتغطية رأس الذكر، والنقاب للمرأة؛ الفدية في كل واحد من هذه المحظورات، إما ذبح شاة أو إطعام ستة مساكين أو صيام ثلاثة أيام، وهذه الفدية على التخيير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة والعشرون:
الفدية لترك واجب من واجبات الحج كرمي الجمار، والمبيت بمزدلفة، والمبيت بمنى، وطواف الوداع، والإحرام من الميقات، فيها دم، فإن لم يجد صام عشرة أيام: ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، فإن لم يتمكن من صيام الثلاثة في الحج صامها مع السبعة بعد رجوعه إلى أهله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة والعشرون : جزاء الصيد:
إن كان للصيد مثل خُيَّر بين ثلاثة أشياء: إما ذبح المثل وتفريق جميع لحمه على فقراء مكة. وإما أن ينظر كم يساوي هذا المثل ويخرج ما يقابل قيمته طعاماً يفرق على المساكين لكل مسكين نصف صاع.
وإما أن يصوم عن طعام كل مسكين يوماً، فإن لم يكن للصيد مثل خُيَّر بين
شيئين: إما أن ينظر كم قيمة الصيد المقتول ويخرج ما يقابلها طعاماً يفرقه على
المساكين لكل مسكين نصف صاع. وإما أن يصوم عن إطعام كل مسكين يوماً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة والعشرون :
يجب على المتمتع والقارن هدي، فإن لم يجد صام عشرة أيام ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة والعشرون :
المواقيت قسمان:
أ*- زمانية: وهي أشهر الحج شوال وذو القعدة، وذو الحجة.
ب*- مكانية: وهي التي يحرم منها من أراد الحج أو العمرة, وهي خمسة:
1- ذو الحليفة: وهو ميقات أهل المدينة.
2- الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر ومن حاذاها أو مر بها.
3- يلملم: وهو ميقات أهل اليمن ومن بحذائها أو مرَّ بها.
4- قرن المنازل: وهو ميقات أهل نجد والطائف ومن مر به، وهو المشهور الآن ب “السيل الكبير”.
5- ذات عرق: وهي ميقات أهل العراق وخراسان ووسط وشمال نجد ومن حاذاها أو مر بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة والعشرون:
ما ينبغي أن يفعله من عزم على الحج قبل السفر:
(1) التوبة النصوح، ورد المظالم إلى أهلها.
(2) تعلم الأحكام التي يحتاجها في سفره، وأحكام الحج.
(3) اختيار الرفقة الصالحة.
(4) اختيار النفقة الحلال.
(5) وصية أهله وأصحابه بتقوى الله، وطلب دعائهم.
(6) كتابة وصيته وماله وما عليه من الدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة: التاسعة والعشرون:
ما يفعله الحاج أثناء سفره للحج:
(1) دعاء السفر حال ركوب الراحلة: من دابة، أو سيارة، أو طائرة.
(2) أن تُؤمِّر الجماعة عليها أميراً ويطيعوه، ويخدم بعضهم بعضاً.
(3) قصر الظهر والعصر والعشاء حال سفر، وإن جدَّ به السير جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
(4) استغلال الوقت بالذكر، والدعاء ،وتلاوة القرآن ،واستماع الأشرطة النافعة.
(5) كف الأذى عن الرفقة، وتجنب كثرة المزاح في الطريق، وعدم السرعة المؤدية إلى التهلكة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثلاثون:
ما يفعله الحاج عند الميقات:
(1) إذا كان الحاج مسافراً للحج عن طريق الجو، وصعب عليه معرفة الميقات، أحرم قبله بمدة كافية ليتيقن أنه أحرم عند الميقات أو قبله.
(2) إذا وصل الحاج الميقات، يستحب له أن يتنظف: بقص أظافره، وإزالة شعره، ثم يغتسل، ويتطيب.
(3) يلبس ثياب الإحرام.
(4) إذا كان الوقت وقت صلاة فريضة فيصلي، ثم يعقد نية الإحرام بعدها، وإن لم يكن وقت صلاة فريضة صلى ركعتين بنية سنة الوضوء، ولا ينويهما للإحرام.
(5) يقول المتمتع في الميقات: لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج ، ويقول القارن: لبيك عمرة وحجا ويقول المفرد: لبيك حجاً.
(6) إذا كان الحاج خائفاً شُرع له أن يشترط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الحادية والثلاثون:
ما يفعله الحاج بعد وصوله إلى المسجد الحرام:
(1) إذا وصل الحاج المسجد الحرام قدم رجله اليمنى حال دخوله وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك.
(2) يتجه مباشرة إلى المطاف ويستلم الحجر الأسود بيده اليمنى ويقبله، فإن لم يتيسر أشار إليه وكبر ولا يقبل يده.
(3) يجعل البيت عن يساره ويبدأ من محاذاة الحجر قائلاً: الله أكبر ويستمر في الطواف داعياً بما شاء حتى يصل الركن اليماني فيستلمه بيمناه، من غير تقبيل، فإن لم يتيسر استلامه فلا يشير إليه ولا يكبر.
(4) يستمر في طوافه، حتى يكمل سبعة أشواط ويفعل في كل شوط كما فعل في الأول.
(5) يسن في طواف الحاج الأول أي أول ما يقدم إلى البيت: الاضطباع من أول الطواف إلى آخر الشوط السابع . والرمل في الأشواط الثلاثة الأولى.
(6) بعد إتمام الطواف يتقدم إلى مقام إبراهيم ويصلي ركعتين جاعلاً المقام بينه وبين الكعبة. فإن لم يتيسر له الصلاة خلف المقام لشدة الزحام صلى في أي مكان من المسجد.
(7) إن تيسر أن يتجه إلى زمزم ويشرب منه ويتضلع، ويدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة فهو حسن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية والثلاثون:
ما يفعله الحاج إذا توجه إلى المسعى.
إذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى:[إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ..] (البقرة:158). ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها، ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو ثم ينزل متجهاً إلى المروة، فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه، وهذا شوط واحد يأتي بعده بستة أشواط أخرى، ويقول في سعيه ما شاء: من ذكر ودعاء، وقراءة كل حسب استطاعته.
فإذا أتم سعيه حلق رأسه كله أو قصره كله، والحلق أفضل إلا لمن اعتمر في أيام الحج فالأفضل له أن يقصر ليحلق في الحج. وإن كانت امرأة قصرت من كل ضفيرة قدر أنملة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة والثلاثون:
إذا انتهى الحاج من سعيه وحلق شعره فإن كان متمتعاً فقد أنهى عمرته، فيتحلل ويخلع ثياب الإحرام ويلبس ثيابه العادية، وله أن يفعل ما يشاء مما كان ممنوعاً منه حال الإحرام من لباس وطيب ونكاح وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة والثلاثون:
للحاج أن يبقى حيث شاء خلال الفترة بين العمرة والحج، فإن شاء بقي في منى، وإن شاء بقي في مكة أو في أي مكان آخر، ويمارس ما شاء من بيع وشراء وغير ذلك مما أباحه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة والثلاثون:
ما يفعل الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة:
(1) إذا كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة شرع للحاج الإحرام بالحج قبيل صلاة الظهر من مكانه الذي هو فيه: منى أو مكة، أو غيرهما.
(2) يفعل الحج عند إحرامه بالحج يوم الثامن ما فعله عند الإحرام من الميقات من النظافة وإزالة الشعر والاغتسال والطيب.
(3) ينوي الحج ويلبس (ملابس الإحرام ثم يلبي قائلاً: لبيك حجاً.
(4) يصلي في منى: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر قصراً من غير جمع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة والثلاثون:
ما يفعله الحاج يوم عرفـة:
(1) إذا طلعت الشمس يوم عرفة، سار من منى إلى عرفة ونزل بنمرة إن تيسر له، وإن كان عليه مشقة في ذلك نزل في عرفة.
(2) إذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الأولى، ليطول وقت الوقوف والدعاء .
(3) بعد الصلاة يتفرغ للذكر، والدعاء، والتضرع إلى الله.
(4) يكون صعوده إلى عرفات ونزوله في مكانه بسكينة ووقار، وذكر وتلبية، ويبتعد عن أذية الآخرين ومزاحمتهم والتضييق عليهم.
(5) يمتد وقت الوقوف بعرفة إلى طلوع الفجر من يوم العيد، فمن وقف بعرفة من ذلك ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه.
(6) على الحاج أن يتثبت من كونه داخل عرفة، فبعض الحجاج يجلسون في أدنى
عرفة من جهة نمرة، وأحياناً لا يدخلون في حدود عرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة والثلاثون:
ما يفعله الحاج بعد غروب شمس يوم عرفة:
(1) إذا تأكد الحاج من غروب الشمس يوم عرفة سار إلى مزدلفة، وعليه السكينة والوقار، رافعاً صوته بالتلبية حتى يصل مزدلفة.
(2) بعد وصول الحاج إلى المزدلفة يصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حال وصوله بأذان وإقامتين.
(3) إذا أنهى الحاج صلاته أنزل أغراضه وصنع طعامه وتهيأ للنوم مبكراً ليقوم نشيطاً.
(4) إذا صلي الفجر في وقتها ،أتي المشعر الحرام إن تيسر له ذلك ويستقبل القبلة ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، فإن لم يتيسر له الوقوف عند المشعر الحرام جلس يدعو في مصلاه حتى يسفر جدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة والثلاثون:
يرخص للعاجزين والضعفة ومن معهم أطفال ومن في حكمهم، النزول من مزدلفة بعد منتصف الليل ومغيب القمر لأنه صلى الله عليه سلم، رخص للضعفة بالنزول في هذا الوقت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التاسعة والثلاثون:
ما يفعله الحاج يوم العيد:
(1) رمي جمرة العقبة بسبع حصيات يقول مع كل حصاة: ” الله أكبر “.
(2) بعد رمي جمرة العقبة ينحر هديه _ إن تيسر له ذلك _ .
(3) يحلق رأسه كله أو يقصره كله، والحلق أفضل.
(4) بعد الرمي والذبح والحلق أو التقصير يتحلل الحاج التحلل الأول، لكن يبقى ممنوعاً من (الجماع) حتى يطوف بالبيت.
(5) بعد التحلل الأول يذهب إلى مكة فيطوف طواف الحج _الإفاضة _ غير أنه لا يرمل فيه ولا يضطبع.
(6) بعد الطواف يصلي ركعتين خلف المقام، إن تيسر له ذلك، وإلا صلاهما في أي مكان من المسجد.
(7) ثم يتجه إلى السعي ويسعى سبعة أشواط كسعيه في العمرة تماماً.
(11) بعد فراغه من السعي يتحلل التحلل الثاني؛ فيحل له كل شيء منع منه
بالإحرام حتى النساء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الأربعون:
أعمال يوم العيد أربعة يستحب أن يأتي بها الحاج مرتبة:
(الرمي _ ذبح الهدي _ الحلق أو التقصير _ الطواف والسعي إن كان عليه سعي).
لكن إن لم يتيسر له الترتيب وقدم بعضها على بعض فلا حرج إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الحادية والأربعون:
ما يفعله الحاج أيام التشريق:
(1) أن يبيت بمنى ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر لمن تأخر.
(2) أن يرمي الجمرات يوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر لمن تأخر.
(3) يبدأ وقت الرمي في أيام التشريق من بعد الزوال، ولا يجوز الرمي قبل الزوال.
(4) صفة رمي الجمرات: أن يبدأ بالصغرى فيرميها بسبع حصيات، ثم يذهب إلى الجمرة الوسطى فيرميها بسبع حصيات، ثم يذهب إلى الكبرى فيرميها بسبع حصيات، قائلاً مع كل حصاة: ” الله أكبر “.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية والأربعون :
لا حرج أن يرمي الحاج الجمرات بالليل، لاسيما إذا كان معه نساء أو أطفال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة والأربعون:
لا يسوغ التوكيل في الرمي إلا لحاجة قائمة:
كأن يكون الموكل مريضاً، أو كبيراً عاجزاً، أو تكون امرأة حاملاً، أو يكون صغيراً لا يقدر على الرمي، أو نحوهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة والأربعون:
إذا كان الشخص موكلاً في الرمي فينبغي أن يرمي عن نفسه أولاً، فإذا أتم سبع حصيات رمى عن موكله في نفس موقفه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة والأربعون:
لو أخَّر الجمرات إلى آخر أيام التشريق، أو أخَّر يوم الحادي عشر للثاني عشر، أو أخَّر الثاني عشر للثالث عشر فلا حرج عليه إن شاء الله، لأن وقت الرمي ممتد إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة والأربعون :
ما تختص به المرأة عن الرجل:
تختص المرأة بعشرة أشياء تخالف فيها الرجل، وهي:
(1) جواز لبس المخيط حال الإحرام.
(2) جواز لبس الخفين للمرأة.
(3) المرأة لا ترمل في طواف القدوم.
(4) لا ترفع صوتها بالتلبية (بحضرة رجل غير محرمها).
(5) يجوز للمرأة أن تغطي رأسها (ويلزمها ذلك عند وجود رجل غير محرمها).
(6) لا تضطبع المرأة لأنها يجب أن تتستر بثيابها.
(7) لا تسرع المرأة بين الميلين الأخضرين في المسعى.
(8) ليس على المرأة حلق لكن تقصر رأسها من كل ضفيرة قدر أنملة.
(9) لا تستلم الحجر الأسود إذا كان حوله جمع من الرجال.
(10) يسقط عنها طواف الوداع إذا كانت حائضاً أو نفساء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة والأربعون:
أخطاء يقع فيها الحجاج عند الإحرام:
1 – تجاوز الحاج أو المعتمر الميقات المكاني دون أن يحرم.
2 – التلفظ بالنية عند الإحرام: فيقول: “اللهم إني أريد الحج أو العمرة”.
3 – اعتقاد البعض أن الدخول في النسك يكون عند ارتداء الإزار والرداء.
4 – ظنّ بعض الحُجَّاج أن الاغتسال عند الإحرام واجب، فالاغتسال عند الإحرام مستحب.
5 – اعتقاد بعضهم أن للإحرام صلاة مخصوصة، وإنما يستحب فعله بعد صلاة سواء كانت هذه الصلاة فريضة أو صلاة مسببة كسنة الوضوء.
6 – تأخير إحرام المرأة لعدم طهارتها من الحيض أو النفاس. والصواب: أنها تحرم كغيرها من الميقات، غير أنها لا تطوف بالبيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثامنة والأربعون:
أخطاء الطواف :
1 – ما يفعله بعض الناس من رفع اليدين تحية للبيت عند رؤيته.
2 – الجهر بالنية عند بدء الطواف.
3 – صلاة الحاج ركعتين تحية المسجد حين دخوله إلى المسجد الحرام لأداء النسك.
فتحية المسجد الحرام هي الطواف بالكعبة وليس الصلاة.
4 – الرمل في جميع مرات الطواف:
5 – المزاحمة على الحجر الأسود
6 – التمسح بالحجر الأسود أثناء التقبيل التماساً للبركة.
7 – التزام أدعية خاصة في الطواف.
8 – الإصرار على أداء ركعتين خلف مقام إبراهيم رغم الزحام الشديد.
9 – تمسح بعض الحجاج بمقام إبراهيم عند المرور عليه أثناء الطواف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التاسعة والأربعون:
الأخطاء الخاصة بالسعي بين الصفا والمروة:
1 – الاعتقاد أن الوضوء لازم للسعي.
2 – تخصيص كل شوط بدعاء معين.
3 – الاستمرار في السعي بين الصفا والمروة عند إقامة الصلاة.
4 – اعتبار الشوط الأول من الصفا إلى الصفا والصواب أنه من الصفا إلى المروة شوطٌ، ومن المروة إلى الصفا شوط وهكذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخمسون:
من أخطاء الحجاج يوم عرفة:
1 – الوقوف خارج حدود عرفة والواجب على الحاج أن يكون عند وقوفه داخل حدود عرفة، وعليه أن يتحرى ذلك.
2 – الجلوس في الجزء الأمامي من مسجد نمرة وهذا خطأ، لأنه خارج عرفة.
3 – التزاحم للمكوث في الجزء الخلفي لمسجد نمرة؛ ظناً منه أن الوقوف فيه أولى
وهذا خطأ، فعرفة كلها موقف، وأذى الحُجَّاج نتيجة الزحام منهي عنه.
4 –الانشغال في يوم عرفة بما لا يفيد.
5 – الصعود على جبل الرحمة عند الصخرات واعتقاد بعض الحجاج بوجوبه.
6 – استقبال جبل الرحمة عند الدعاء دون الكعبة. وهذا خطأ، والسنة هي الوقوف على عرفة مستقبل القبلة، حتى لو كان جبل الرحمة خلف الداعي.
7 – صيام بعض الحُجَّاج يوم عرفة مع أن السنة فطره.
8 – الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس.وعليه فمَن خرج من عرفة قبل غروب الشمس ولم يرجع إليها، فقد ترك واجباً من واجبات الحج ويلزمه دم مع التوبة إلى الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الحادية والخمسون:
الأخطاء عند المزدلفة :
1 – الإسراع وقت الدفع من عرفة إلى مزدلفة وهذا خلاف السنة، فالمستحب أن يكون دفعه بسكينة، ولا يزاحم الناس.
2 – الانشغال بالتقاط الحصى قبل أن يُصلُّوا المغرب والعشاء.
3 – تأخر بعض الحُجَّاج وعدم إتيانهم إلى المزدلفة إلا بعد فجر يوم النحر.
4 – اعتقاد البعض أن الوقوف بعد الفجر بالمزدلفة وذكر الله لابد أن يكون في المشعر الحرام فقط والصواب: أن مزدلفة كلها موقف.
5 – إحياء ليلة المبيت في المزدلفة بالصلاة وهذا خلاف الأولى؛ إذ أن الأولى هو الاضطجاع حتى صلاة الفجر كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6 – عدم المبيت بالمزدلفة أو الخروج منها قبل منتصف الليل لغير عذر، فمن فعل ذلك فقد ترك واجباً من واجبات الحج يلزمه دم جُبران مع التوبة والاستغفار؛ أما الضعفة والعجائز وتابعوهم فلهم أن يخرجوا بعد منتصف الليل.
7 – مكوث بعض الحُجَّاج في مزدلفة حتى تطلع الشمس فالسنة الدفع من مزدلفة قبل أن تطلع الشمس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثانية والخمسون:
الأخطاء عند رمي الجمار :
1 – غسل بعض الحُجَّاج حصى الجمرات.
2 – رمي الجمرات بالحذاء والخفاف والأخشاب ونحو ذلك.
3 – اعتقاد بعض الحُجَّاج أثناء رميهم للجمرات أنهم يرمون الشيطان ولذلك تجدهم يرمون الجمار بشدة وعنف وصراخ وسب وشتم لهذه الشياطين على زعمهم.
4 – بعض الحُجَّاج يظن أنه لابد أن تصيب الحصاة الشاخص (أي العمود)
وهذا خطأ، فإنه لا يشترط لصحة الرمي أن تصيب الحصاة العمود.
5 – انشغال بعض الحُجَّاج بالتلبية مع رمي جمرة العقبة والصواب قطع التلبية مع بدء الرمي.
6 – رمي بعض الحُجَّاج الحصى جميعاً دفعة واحدة وهذا يعتبر حصاة واحدة، وعلى مَن فعل ذلك إعادة الرمي مع التكبير مع كل حصاة.
7 – الإنابة في رمي الجمار من غير ضرورة أو عذر.
8 – التدافع عند رمي جمرة العقبة من طلوع الشمس إلى الزوال لإصابة السنة وهذا صحيح، ولكن الأوُلّى في ظل هذا الزحام الشديد الأخذ بالرخصة التي رخصها الرسول صلى الله عليه وسلم للضعفة والنساء بالرمي في ليلة النحر.
9 – رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل زوال الشمس، وهذا الرمي لا يجزئ؛ لأنه في غير الوقت المحدد للرمي.
10 – بعض الحجاج يرمي من بُعدٍ فلا يقع الحصى بالحوض، فمن رمى في غير محل الرمي لم يؤد العبادة على وجهها الصحيح، وعليه إعادة الرمي.
11 – ترك الوقوف للدعاء بعد رمى الجمرة الأولى والثانية في أيام التشريق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الثالثة والخمسون:
الأخطاء الخاصة بالمبيت بمني أيام التشريق:
1 – مبيت بعض الحُجَّاج خارج منى أيام التشريق مع تمكنه من المبيت بها وهذا خطأ؛ لأن المبيت بمنى واجب، ومَن تركه بغير عذر فعليه دم، فإن لم يستطع صام عشرة أيام ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى بلده.
2 – الجمع بين الصلوات في منى فالسنة القصر دون الجمع، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى قصراً بدون جمع في منى؛ لأنه مقيم مستريح.
3 – بعض الحجاج لا يتثبت من حدود منى، فتجدهم يجلسون خارجها في وادي محسر أو في العزيزية أو في مكة، وفي ظنهم أنهم بمنى، والذي ينبغي لهم أن يتثبتوا ويسألوا هل هذا المكان من منى أم لا ؟ قبل مبيتهم فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة والخمسون :
الأخطاء عند الذبح:
1 – ترك الذبح الواجب من الهدي والتصدق بثمنه.
2 -كثير من الحجاج يذبح هدياً غير مجزيء، فلا يتثبت من سِنِّ الهدي ومدى إجزائه من عدمه.
3 – كثير من الحجاج يذبح هديه، ويتركه لا يأكل منه، ولا يتصدق ولا يهدي، وهذا تساهل في غير محله.
4 – بعض الحجاج لا يختار الجيد من الهدي، فتجده يحرص على ما قيمته أرخص بغض النظر عن جودته، ووفرة لحمه، وسلامته من العاهات.
5 – ذبح بعض الحُجَّاج هدي التمتع بمكة قبل يوم النحر وهذا خطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نحر يوم العيد، قال تعالى:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2].
6 – ترك بعض الحُجَّاج الهدي الواجب بالتمتع مع قدرتهم عليه وإتيانهم بالصيام بدلاً منه فالصيام لا يشرع إلا عند عدم القدرة على الهدي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الخامسة والخمسون :
الأخطاء عند الحلق:
1 – بعض الحُجَّاج إذا فرغ من السعي ذهب إلي بيته، فيتحلل ويلبس ثيابه ثم يحلق بعد ذلك أو يقصر. وهذا خطأ لأن الإنسان لا يتحلل من العمرة إلا بالحلق أو التقصير بعد الطواف والسعي.
2 – البدء بالحلق بالشق الأيسر من الرأس والسنة البدء بالشق الأيمن عند الحلق.
3 – الاقتصار على حلق ربع الرأس أو بعض الرأس (بالنسبة للرجال): فالحلق أو التقصير لا بد فيه من التعميم فيحلق رأسه كله أو يقصره كله.
4 – بعض الحجاج يقصّر في نفس المسعى وهذا من سوء الأدب.
5- بعض الحجاج ممن سيضحي لنفسه أو لغيره، يظن أنه لا يسوغ له أن يحلق حتى تذبح أضحيته، وهذا خطأ ظاهر فالحلق بعد السعي نسك واجب لا يتركه من أجل الأضحية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السادسة والخمسون :
الأخطاء عند طواف الوداع:
1 – طواف الوداع قبل رمي الجمرات. والواجب أن يكون بعد الفراغ من أعمال الحج وقبيل السفر مباشرة، ولا يمكث بمكة بعده إلا لعارض يسير.
2 – الخروج من المسجد الحرام بعد طواف الوداع القهقري (بظهره).
3 – بعض الحجاج فهم التعجل بأنه السفر في يوم الحادي عشر، فأخذوا يوكلون في الرمي عن اليوم الثاني عشر ويطوفون للوداع في الحادي عشر، وهؤلاء أخلوا بواجبات ثلاثة: الرمي، والمبيت، والوداع.
4- بعض الحجاج يطوف للوداع ثم يجلس في مكة يوماً أو ليلة، وهذا خطأ؛ فمن طاف طواف الوداع فينبغي له أن يغادر مكة، وإن جلس مدة طويلة لغير حاجة ضرورية كانتظار رفقة أو تحميل عفش أو انتظار مريض وغير ذلك، لزمه إعادة الطواف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة السابعة والخمسون :
من الأخطاء في زيارة المسجد النبوي :
1 – قصد قبره عند شد الرحال والسفر: والصواب: أن يكون القصد عند شدِّ الرحال والسفر زيارة المسجد نفسه.
2 – بعض الحُجَّاج يعتقد أن زيارة المسجد النبوي مرتبطة بالحج، وأن مَن لم يقم بها فحجه ناقص: وهذا خطأ، فالزيارة لا علاقة لها بالحج، فالحج يتم بدونها.
3- وقوف بعض الزائرين أمام القبر في غاية الخشوع واضعاً يده اليمنى على اليسرى كهيئته في الصلاة .
4- استقبال القبر عند الدعاء والتوسُّل والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم .
5- التمسح بالجدران وقضبان الحديد وتقبيل القبر وكل ذلك بدعة .
6- قصد القبر بالزيارة بعد كل صلاة.
7 – الخروج من المسجد النبوي القهقري عند الانصراف .
8- قصد بعض الناس الذهاب إلى بعض المزارات، كالمغارات في جبل أحد، ومثلها في غار حراء، وغار ثور بمكة وربط الخرق عندها.
9- دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد ورمي النقود عندها تقرباً للمقبورين وتبركاً بأهلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما تيسر كتابته من الرسائل أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يتقبل منا ومنكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ.د / عبد الله بن محمد أحمد الطيار
عضو الإفتاء بالقصيم
والأستاذ بكلية التربية بالزلفي جامعة المجمعة