صفة الحج

السبت 25 جمادى الآخرة 1440هـ 2-3-2019م

حجة النبي صلى الله عليه وسلم
كما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه

*
بعض ما يستفاد من هذا الحديث العظيم: (أعني حديث جابر رضي الله عنه):
يحمل هذا الحديث وصفاً دقيقاً لحجة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وهو أصل عظيم في بيان مناسك الحج لأنه أجمع حديث ورد في بيان صفة الحج، (وسننه وسنقف على جملة) إن شاء الله مما يستفاد منه، موجزين ذلك إيجازاً بالغاً فنقول:
1) إن حجة الوداع كانت سنة عشر من الهجرة.
2) إن ميقات أهل المدينة ذو الحليفة.
3) إن الحائض والنفساء تغتسلان وتعملان ما يعمله غيرهما (عند الإحرام) غير ألا أنهما تطوفان بالبيت حتى تطهرا.
4) يستحب أن يكون الإحرام بعد صلاة كما فعل صلى الله عليه وسلم.
5) عقد الإحرام بالتلبية (ويستحب) أن يكون بعد استوائه على راحلته.
6) التلبية عمل من أعمال الحج، ويستحب أن يكون شعار (المحرم) حتى يصل البيت ويبدأ بالطواف.
7) يستحب لداخل البيت محرماً أن يستلم (الحجر الأسود)، إن استطاع شريطة ألا يؤذي أحداً بلسانه أو يده.
8) ينبغي لمن يطوف طواف القدوم أن يرمل ثلاثة أشواط ويمشي أربعة.
9) (يسن) بعد الطواف أن يصلي ركعتين خلف المقام، (وإن صلاهما) في أي مكان من الحرم (أجزأ ذلك)، يقرأ في الأولى: [قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ]. و[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ]. في الثانية.
10) يستحب له بعد ذلك (أن يستلم الحجر إن تيسر) ثم يذهب إلى الصفا ويتلو قوله تعالى: [إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ] (سورة البقرة: الآية 158). (عند بدء السعي تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم)، ثم يكبر ويهلل ويحمد ثلاثاً ويدعو بين ذلك (ثلاثاً)، ثم ينزل متجهاً إلى المروة ويسرع سرعة شديدة بين العلمين، ثم يعاود المشي حتى يصعد المروة ويفعل مثل ما فعل على الصفا، ويتم سعيه سبعة أشواط ذهابه شوط، ورجوعه شوط.
11) من ساق الهدي (شرع له) القران (بين الحج والعمرة ويبقى على إحرامه حتى يحل منهما جميعاً يوم النحر)، وأما من لم يسق الهدي، فالمستحب في حقه أن يتمتع (فيطوف ويسعى ويقصر ويحل ثم يحرم بالحج يوم الثامن من ذي الحجة).
12) يستحب للحاج أن يذهب يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة إلى منى ويصلوا بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر.
13) (يتوجه) الحاج إلى عرفات من منى بعد طلوع الشمس (ملبين).
14) يصلي الحاج في عرفات الظهر العصر جمعاً وقصراً في وقت الأولى ليتفرغ للدعاء.
15) بعد غروب الشمس من يوم عرفة يدفع الحاج إلى مزدلفة (ملبياً) ويصلي بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حال وصوله إليها (بأذان واحد وإقامتين ويبيت بها).
16) يدفع الحاج من مزدلفة إلى منى (ملبياً) قبل طلوع الشمس ويرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات (ويقطع التلبية عند شروعه في الرمي ويشتغل بالتكبير).
17) ينحر الحاج هديه، وإن كان متمتعاً أو قارناً، بعد أن يرمي جمرة العقبة هذا هو الأفضل.
18) بعد نحر الهدي يحلق أو يقصر.
19) يلزم الحاج المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.
20) يرمي الحاج جمرات في أيام التشريق (بعد الزوال).
21) يختم الحاج أعماله بطوافه الوداع.
22) يتضح لنا من حديث جابر الطويل أن أعمال الحج هي:
أـ الإحرام.
ب ـ التلبية.
ج ـ الطواف.
د ـ السعي.
هـ ـ (الخروج إلى منى يوم الثامن وهذا هو عمل القارن بين الحج والعمرة. وعمل المفرد في الحج، وأما المتمتع الذي ليس معه هدي فإنه يحلق أو يقصر بعد السعي ويحل ثم يحرم بالحج يوم الثامن ويعمل ما تقدم من الوقوف بعرفة وما بعده ويسعى بعد طواف الإفاضة لحجة).
وـ الوقوف بعرفة.
زـ المبيت بمزدلفة.
ح ـ المبيت بمنى.
ط ـ رمي (جمرة العقبة يوم العيد).
ى ـ نحر الهدي.
ك ـ (الحلق أو التقصير).
ل ـ (طواف الإفاضة).
م ـ (ثم يرمي الجمار الثلاث في اليوم الحادي عشر والثاني عشر فقط إن تعجل، وإن لم يتعجل رمى اليوم الثالث عشر).
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(([1] رواه مسلم. انظر: صحيح مسلم جـ4 ص39/43.
([2]) صحيح مسلم جـ4 ص82.
([3]) صحيح مسلم جـ4 ص80.
([4]) *صحيح مسلم جـ4 ص86.
[5])) *صحيح مسلم جـ4 ص93.